سورة الفاتحة مصنوعة من أكثر من مليون قطعة فسيفساء في المملكة العربية السعودية

يضمّ متحف القرآن الكريم في حيّ حراء الثقافي في مكة المكرّمة مقتنيات فريدة ونادرة، من أبرزها لوحة فسيفسائية ضخمة لسورة الفاتحة ومطلع سورة البقرة، تمتدّ على مساحة 76.67 متراً مربّعاً، وتضمّ أكثر من مليون قطعة فسيفساء مصنوعة من البورسلين.
تُعدّ هذه اللوحة أحد فنون الفسيفساء التي تتشكّل من صفّ مكعبات صغيرة ملوّنة بجوار بعضها البعض، ما يمنحها طابعاً فنيّاً بديعاً. وتعود في أصلها إلى مصحف خطّه الخطاط مصطفى ذو الفقار بخط النسخ عام 1656 بقياس 29×19 سم، ويُحتفظ بأصله المخطوط في مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية في المدينة المنورة.
مليون قطعة فسيفساء… تجمعها تحفة فنية تحتفي بأولى سور القرآن الكريم.#متحف_القرآن_الكريم pic.twitter.com/eyXCwoEnm8
— متحف القرآن الكريم | The Holy Quran Museum (@TheQuranMuseum) July 24, 2025
يُعتبر متحف القرآن الكريم في حيّ حراء الثقافي شاهداً حضاريّاً وثقافيّاً، وأول متحف متخصّص في القرآن يُقام بجوار جبل حراء. ويحتوي المتحف على مجموعة نادرة من المخطوطات القرآنية التي كُتبت في مختلف العصور الإسلامية، ومصاحف أثرية كُتبت بأنواع متعدّدة من الخطوط، إلى جانب مجسّمات تعليمية توثق مراحل تطور كتابة المصحف، وتقنيات تفاعلية حديثة وعروض بصرية تستعرض تاريخ تدوين المصحف على مر العصور.
كما يضمّ المتحف أكبر مصحف وأكبر حامل مصحف في العالم، وقد تم تسجيلهما في موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية باسم متحف القرآن الكريم.