واشنطن تندد بوفاة أمريكي فلسطيني جراء هجوم شنّه مستوطنون في الضفة الغربية

أكدت الخارجية الأميركية اليوم الأحد مصرع مواطن أميركي من أصل فلسطيني في الضفة الغربية، قضى اختناقا بحسب ما أفادت السلطة الفلسطينية جراء حرائق اندلعت الخميس خلال هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: “نستطيع تأكيد وفاة مواطن أميركي في بلدة سلواد بالضفة الغربية… ندين أي عنف إجرامي يرتكبه أي طرف” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان بـ”استشهاد الشاب خميس عبد اللطيف عياد (40 عاما) جراء الاختناق بالدخان الناجم عن حرق المستوطنين لمنازل ومركبات للمواطنين في بلدة سلواد” فجر الخميس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيق بعد تأكيده الإبلاغ عن حرائق في هذه القرية.
تقع سلواد وسط الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، وتحيط بها مستوطنات إسرائيلية تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، من بينها بؤر استيطانية عشوائية بموجب القانون الإسرائيلي نفسه.
ويعيش في الضفة الغربية المحتلة حوالى ثلاثة ملايين فلسطيني إلى جانب حوالى نصف مليون إسرائيلي يقيمون في مستوطنات.
ويحمل بعض الفلسطينيين الجنسية الأميركية.
جانب من آثار هجوم المستوطنين على بلدة سلوان (أ ف ب)
وفي تموز/يوليو، تعرض الشاب الفلسطيني الأميركي سيف الدين مصلط البالغ 20 عاما للضرب حتى الموت على أيدي مستوطنين إسرائيليين، وطالبت عائلته وزارة الخارجية الأميركية بالتحقيق.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية حينها: “ليس لدينا أولوية أعلى من سلامة المواطنين الأميركيين في الخارج”، مُحيلا أي أسئلة حول التحقيق على “الحكومة الإسرائيلية”.
وارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ومذاك، قُتل ما لا يقل عن 967 فلسطينيا، بينهم مسلحون، على أيدي القوات أو المستوطنين الاسرائيليين، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
في الفترة ذاتها، قُتل ما لا يقل عن 36 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، بحسب الأرقام الرسمية الإسرائيلية.