فستان باميلا للكيك في BIAF 2025 مستلهم من التراث الفلسطيني

في إطلالة لافتة على السجادة الحمراء خلال مهرجان “بياف 2025″، اختارت الممثلة باميلا الكيك أن تحمل رسالتها بصمت ووضوح، فارتدت فستاناً مستوحى من الكوفية الفلسطينية، حمل شعار “أوقفوا الدم”.
وفي حديث خاص لـ”النهار”، شدّدت الكيك على أنّها تسعى دائماً إلى أن تعكس إطلالاتها على السجادة الحمراء موقفاً ورسالة، قائلة: “أردت أن أقدّم بياناً إنسانيّاً؛ هذه الفكرة تُلخّص فلسطين الإنسانية”.
وأضافت: “اليوم، فلسطين أصبحت فكرة، وهذه الفكرة اسمها الإنسانية”.
ولم تغفل الكيك عن التذكير بهويتها المتعدّدة، فقالت: “أنا علويّة، درزية، مسيحية، أنا ابنة الله، والله واحد”، في إشارة إلى وحدة الإنسان فوق كل تسميات الطوائف والانتماءات.
فستان برمزية إنسانية وتنفيذ خاطف
وتابعت الكيك في شرح تفاصيل الإطلالة التي لفتت الأنظار، فأشارت إلى استعانتها بنظرية “الزمكان” للعالم ألبرت أينشتاين، في دلالة رمزية تجمع ما بين الزمان والمكان، وعلّقت: “هذا الفستان عمره أربعة أيام فقط. المصممة نور بندقجي هي من نفّذت فكرتي، وتمكنت من تجسيدها بهذا التصميم خلال أربعة أيام”.
فستان باميلا الكيك في BIAF 2025 (إنستغرام)
وبعيداً عن الزينة المبالغ بها، أكّدت الكيك: “أحببت أن أكون بهذه البساطة”، إذ تخلّت عن المجوهرات، مكتفيةً بقوة الرسالة التي حملها الفستان.
الفستان جاء بقصّة ضيّقة طويلة بلا حمالات، نحتت قوامها بانسيابية، مع تصميم للصدر على شكل قلب أضفى لمسة أنوثة لافتة.
فستان باميلا الكيك مستوحى من الكوفية الفلسطينية في BIAF 2025 (إنستغرام)
واختارت بندقجي قماشاً بنقشة الكوفية الفلسطينية باللونين الأبيض والأسود، وأضافت إليه حزاماً أسود بقصّة V مرصّعاً بالكريستال، كسر الطابع الكلاسيكي للمظهر.
أما اللمسات الجمالية، فاقتصرَت على تسريحة شعر بسيطة مرفوعة ومكياج خفيف.
عن الرابع من آب: “نعيش فصاماً جماعياً”
وفي معرض حديثها عن ذكرى 4 آب، قالت الكيك: “هذا هو الفصام الذي نعيشه”، موضحةً: “أن نكون في فعالية بهذا الرقيّ، وهذا التنظيم الذي يشرّف ويرفع الرأس، ولكن لا نعرف إن كان يجب أن نحزن أم نفرح، لا نعرف إن كان علينا أن نسأل: “كيف حالك؟” أو “كيف أنت حقًا؟'”، في وصف صادق لحالة التشتّت الشعوري الذي يرافق الذكرى الأليمة في ذاكرة اللبنانيين.