هل مغادرة برونو ستكون خطوة نحو إعادة هيكلة مانشستر يونايتد؟

هل مغادرة برونو ستكون خطوة نحو إعادة هيكلة مانشستر يونايتد؟

قد يحصل مانشستر يونايتد الإنكليزي على فرصة أخرى هذا الصيف لاتخاذ قرار حاسم بشأن مستقبل قائده البرتغالي برونو فرنانديز، في ظل اهتمام متجدد من نادي النصر السعودي بالتعاقد مع اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً.

وكان الهلال قد تقدَّم سابقاً بعرض ضخم بلغ 100 مليون جنيه إسترليني، رفضه فرنانديز مفضّلاً البقاء في “أولد ترافورد”. وهو قرار أسعد جماهير النادي وزملاءه في الفريق، خاصة أن اللاعب يُعد إحدى ركائز الفريق الأساسية داخل الملعب وخارجه.

وذكرت صحيفة “الصن” البريطانية أن استمرار فرنانديز قد يُعقّد مشروع إعادة البناء الذي يقوده المدرب الجديد روبن أموريم، والذي أنفق نحو 127.5 مليون جنيه إسترليني على صفقات هجومية جديدة، من بينها ماتيوس كونيا وبرايان مبيومو، ويستهدف التعاقد مع بنيامين سيسكو.

 

برونو فرنانديز (أ ف ب)

 

وأضاف التقرير أن هذه التعاقدات قد تُزاحم فرنانديز في مركزه المفضل خلف المهاجم، ما قد يدفعه للعب في مركز أعمق بخط الوسط وهو دور لا يُبرز نقاط قوته الهجومية، ولا يناسب طبيعة أدائه.

وبرغم إشادة أموريم بذكاء برونو وقدرته على التأقلم، إلا أنه أقر بوجود صعوبات في توظيفه ضمن منظومة 3-4-2-1، التي تتطلب انضباطاً دفاعياً من لاعبي الوسط، وهو ما قد لا يتوافق تماماً مع أسلوب لعب القائد البرتغالي.

وقال أموريم: “في بعض الأحيان، عندما أدفع برونو إلى الخلف، نفتقد تأثيره في الثلث الأخير من الملعب. لكنه أيضاً لا يحصل دائماً على الكرة عندما يلعب في مركز 10. هو لاعب ذكي ومجتهد، لكنه ليس بالفعالية نفسها حين يبتعد عن منطقة الجزاء”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لو وافق النادي على عرض الهلال قبل شهرين، لكان قد حصل على تمويل ضخم يمكن أن يُستخدم لتسريع عملية إعادة البناء، وربما التعاقد مع لاعب وسط دفاعي يمتلك الخصائص المناسبة للنظام الجديد.

وبرغم ذلك، لا يزال فرنانديز يقدم أداءً مميزاً، كما ظهر في المباريات التحضيرية للموسم الجديد، حيث سجل أهدافاً وصنع أخرى، وشارك بفاعلية في الشق الهجومي. لكن الاستمرار في توظيفه في مركز لا يناسب قدراته قد يؤدي إلى تراجع مستواه.