تصاعد الأحداث في السويداء: سقوط قتلى وجرحى و’تل حديد’ تحت سيطرة الجماعات المحلية

شهدت محافظة السويداء، اليوم الأحد، تصعيداً ميدانياً غير مسبوق، مع تواصل الخروقات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت “الإخبارية السورية” عن مقتل عنصر من الأمن الداخلي وإصابة آخرين، جرّاء خرق لإطلاق النار من قبل “مجموعات خارجة عن القانون”، التي قالت إنها تهاجم قوات الأمن الداخلي وتقصف قرى عدّة في ريف المحافظة.
عنصر مسلح في السويداء (مواقع التواصل)
في المقابل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل المحلية سيطرت على موقع تل حديد الاستراتيجي في الريف الغربي للمحافظة، بعد معارك عنيفة مع مقاتلين يستقلون سيارات تابعة للأمن العام، أسفرت عن مقتل مسلح من الفصائل وسقوط قتلى من قوات الأمن تم نقلهم إلى مشفى في درعا.
ويُعد تل حديد موقعًا مرتفعًا يُشرف على بلدة الثعلة ومحيطها، كما يتحكم بطرق حيوية تربط السويداء بجوارها الغربي، ما يجعله نقطة استراتيجية حساسة.
بالتزامن، تجددت المواجهات على محور بلدة الثعلة، مع قصف عنيف مصدره مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية، فيما سُمع دوي انفجارات في أنحاء متفرقة من المدينة، وسط حالة من التوتر والذعر بين السكان.
وفي وقت سابق، أشار المرصد إلى سقوط قذائف هاون على بلدة عرى انطلقت من مقبرة مسيحية تتواجد فيها مجموعات مسلّحة من عشائر البدو، الأمر الذي قابله ردّ ناري من مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية، من دون تسجيل خسائر بشرية، لكنه أثار حالة من الهلع بين المدنيين، في ظل تكرار استهداف المناطق السكنية.
ودعا المرصد إلى تحرّك عاجل لوقف مصادر النيران ومحاسبة المسؤولين عن هذه الخروقات، محذرًا من تداعيات التصعيد على الوضع الإنساني والاستقرار الهش في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه الحكومة لإعادة الاستقرار وعودة الخدمات إلى محافظة السويداء، لكن استمرار المواجهات يُهدّد بفشل هذه المساعي وبتفاقم الوضع الأمني والإنساني في الجنوب السوري.