مصادر: أوبك+ تتوصل إلى اتفاق أولي على رفع الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يومياً في سبتمبر

مصادر: أوبك+ تتوصل إلى اتفاق أولي على رفع الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يومياً في سبتمبر

كشف مصدران في تحالف أوبك+ أن مجموعة المنتجين اتفقت من ‏حيث المبدأ على زيادة إنتاج النفط بمقدار 548 ألف برميل يوميا في ‏أيلول/سبتمبر.‏

وفي وقت سابق، توقع محللون أن تقرر المملكة العربية السعودية ‏وروسيا وستة أعضاء رئيسيين آخرين في تحالف أوبك بلاس زيادة ‏إنتاج النفط أثناء اجتماع مرتقب اليوم الأحد.‏

وستكون زيادة الإنتاج المرتقبة من قبل مجموعة الدول الثماني ‏المنتجة للنفط أحدث الزيادات ضمن سلسلة قرارات من هذا القبيل ‏بدأت في نيسان/أبريل.‏

وفي مسعى لرفع الأسعار، اتفقت مجموعة أوبك بلاس الأوسع التي ‏تضم أعضاء “منظمة البلدان المصدرة للنفط” (أوبك) والدول الحليفة ‏لها، في السنوات الأخيرة على خفض الإنتاج على ثلاث دفعات وصل ‏مجموعها إلى حوالى ستة ملايين برميل يوميا.‏

ويتوقع المحللون أن تقرّر البلدان الثمانية التي يطلق عليها “مجموعة ‏الدول الثماني الراغبة” والتي اتفقت على خفض الإنتاج طوعا وتضم ‏السعودية وروسيا والعراق والإمارات العربية المتحدة والكويت ‏وكازاخستان والجزائر وعمان،  زيادة الإنتاج بـ548 ألف برميل ‏يوميا في أيلول/سبتمبر، وهو هدف مشابه لما تم الاتفاق عليه ‏لآب/أغسطس.‏

وبحسب المحلل لدى “يو بي إس” جوفاني ستاونوفو، فإن “زيادة ‏الحصص (المتوقعة) أُخذت في الحسبان إلى حد كبير” إذ يتوقع أن ‏يبقى سعر خام برنت المرجعي العالمي قريبا من مستوياته الحالية ‏البالغة 70 دولارا للبرميل بعد قرار الأحد.‏

ومنذ نيسان/أبريل، باتت “مجموعة الدول الثماني الراغبة” تركّز ‏بشكل أكبر على استعادة حصصها السوقية في ظل ثبات الأسعار، في ‏تحوّل لافت في سياساتها بعد سنوات من خفض الإنتاج لرفع الأسعار.‏

تعليق محتمل في زيادة الإنتاج
لكن ما زالت الاستراتيجية التي تنوي المجموعة تبنيها بعد اجتماع ‏الأحد غير واضحة.‏

ورجّح المحلل لدى “آي إن جي” وارن باترسن أن تعلّق “مجموعة ‏الدول الثماني الراغبة” “زيادة الإمدادات بعد أيلول/سبتمبر”.‏

وصمدت أسعار الخام بشكل فاق توقعات معظم المحللين منذ بدء ‏الزيادات في الإنتاج.‏

 

 

آبار نفط (وكالات)

 

 

ويرجع محللون الأمر خصوصا إلى ازدياد الطلب تقليديا خلال ‏الصيف وعلاوات المخاطر الجيوسياسية الكبيرة التي باتت جزءا من ‏الأسعار، خصوصا منذ الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي استمرت ‏‏12 يوما.‏

كما إن الزيادات الفعلية في الإنتاج في الفترة بين آذار/مارس ‏وحزيران/يونيو كانت أقل من الزيادة في الحصص خلال الفترة ‏ذاتها، بحسب ما أفاد ستاونوفو نقلا عن مصادر في أوبك.‏

لكن السوق يتّجه نحو “فائض كبير” في إمدادات النفط اعتبارا من ‏تشرين الأول/أكتوبر، بحسب باترسن الذي نبّه إلى أن على أوبك ‏بلاس أن تتوخى الحذر و”ألا تضيف إلى هذا الفائض”.‏

وأفاد المحلل لدى “بي في إم” تاماس فارغا وكالة “فرانس برس” بأن ‏تحالف “أوبك بلاس يحاول الموازنة بين استعادة حصته السوقية ‏وعدم التسبب بتهاوي أسعار النفط” الذي من شأنه أن يخفض أرباحه.‏