نتنياهو وترامب يناقشان خطة تشمل إدارة دولية لغزة… ومهلة لحماس

كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر مساء اليوم السبت قولها إن “اتصالات متقدمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب حول اقتراح يمنح حماس مهلة للإفراج عن جميع الرهائن”.
وبحسب القناة، فإن “الاقتراح يتضمن إدارة أممية لقطاع غزة بقيادة الولايات المتحدة، وهدفه هو التوصل إلى اتفاق شامل لإدارة القطاع وتحسين الأوضاع الأمنية والإنسانية”.
من جهته، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي رفيع مساء اليوم السبت قوله إن “الصفقة الجزئية التي تشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً في غزة لا تزال مطروحة”، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه “لم يتم اتخاذ قرار إسرائيلي نهائي بتغيير المسار بشأن المفاوضات”.
وأضاف: “نحن عند مفترق طرق وحماس تماطل ولا تنخرط، لكن هذا قد يتغير قريباً”.
نتنياهو وترامب خلال لقاء سابق (أرشيفية)
وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بعد أن وصلت أحدث جولة من المحادثات إلى طريق مسدود، مع استمرار الخلافات حول قضايا من بينها مدى انسحاب الجيش الإسرائيلي.
واليوم، أعلنت حماس أنها لن تتخلى عن سلاحها إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وذلك في رد جديد على مطلب إسرائيلي رئيسي لإنهاء الحرب في غزة.
ميدانياً، أعلن الدفاع المدني في غزة أن 21 فلسطينيا قتلوا اليوم بنيران الجيش الإسرائيلي، من بينهم 8 قرب مراكز توزيع المساعدات، في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إن 13 شخصا قتلوا في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مع استمرار القصف والغارات الجوية الإسرائيلية.
وأوضح أن “10 شهداء على الأقل بينهم سيدتان” قتلوا في غارات استهدفت خياما للنازحين في خان يونس في الجنوب ومنزلا في بلدة الزايدة وسط القطاع.
كما قُتل 3 فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة مواطنين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
مشهد من قطاع غزة (أ ف ب)
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي دمر نحو عشرة منازل نسفها بالمتفجرات في خان يونس وفي شرق مدينة غزة.
وأحصى الدفاع المدني “5 شهداء وعشرات المصابين بنيران الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز توزيع المساعدات قرب جسر وادي غزة” في وسط القطاع. وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول القتلى والمصابين وبينهم “حالات خطيرة”.
وفي جنوب القطاع، قال بصل إن المسعفين نقلوا “3 شهداء على الأقل وأكثر من 30 إصابة بنيران الاحتلال قرب مركزين للمساعدات، في منطقتي الطينة (في جنوب غرب خان يونس)، والشاكوش (شمال غرب مدينة رفح)”.
وزار المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الجمعة قطاع غزة المهدد بالمجاعة والمدمر، للوقوف على آليات توزيع المساعدات.
وانتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش نظام توزيع المساعدات الذي أقامته إسرائيل والولايات المتحدة عبر “مؤسسة غزة الإنسانية”، ووصفته بأنه “مصيدة للموت” لسكان القطاع الذين يعانون من سوء التغذية الحاد. وتحذر الأمم المتحدة من تربص المجاعة بأكثر من مليوني شخص في قطاع غزة المحاصر بعد نحو 22 شهرا من الحرب المدمرة.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس أن “73 شاحنة مساعدات فقط دخلت غزة الجمعة” مطالبا “بإدخال عاجل وكافٍ للغذاء وحليب الأطفال وفتح المعابر فورا”.
وقال إن “الاحتياجات الفعلية اليومية لقطاع غزة لا تقل عن 600 شاحنة من المواد الإغاثية والوقود لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة للقطاعات الصحية، والخدماتية، والغذائية”.
ولفت الإعلام الحكومي إلى أن “غالبية شاحنات المساعدات تعرضت للنهب والسرقة نتيجة حالة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال”.
اقرأ أيضاً: “صحة غزة”: المستشفيات تغرق في بحر الإصابات… حماس تشترط لتسليم السلاح