ماريلين نعمان تتفاعل مع جمهورها في بيروت… وتوجه تحية إلى الجيش اللبناني

ماريلين نعمان تتفاعل مع جمهورها في بيروت… وتوجه تحية إلى الجيش اللبناني

في مشهد يفيض حنيناً وأناقة، تحوّل مسرح واجهة بيروت البحرية إلى حديقة حالمة تنبض بروح البيت اللبناني القديم، بهندسته التي تعانق الذاكرة وتستدعي دفء التفاصيل.

 

هناك، وفي أجواء مفعمة بالحب والفخر، افتتحت الفنانة ماريلين نعمان حفلها بتحية مؤثرة للجيش اللبناني في عيده، فوقف الجمهور احتراماً بينما صدحت بصوتها في النشيد الوطني اللبناني، وبأغنية “تسلم يا عسكر لبنان” وسط تفاعل حارّ من الحضور.

 

تألقت ماريلين مع انطلاقة الحفل بإطلالة رسمية لافتة، ارتدت فيها تنورة ضيّقة تصل إلى حدود الركبة مع قميص محتشم من اللون الداكن نفسه، وزيّنت إطلالتها بوشاح أنيق ربطته على عنقها، وأكملتها بقبّعة جذبت الأنظار بأناقتها اللافتة.

 

 

 

 

ومع تقدّم الأمسية، خطفت الأضواء بإطلالة ثانية جريئة ومبتكرة، تمثّلت بمعطف ضخم ميتاليكي، خلعته لتكشف عن جمبسوت يحمل بصمة تصميم استثنائية. إذ تميّز اللوك بسروال واسع ينسدل من فوقه شراشيب لامعة من الخصر، وقصّة صدر على شكل قلب بلمسة أنوثية ناعمة.

وقد شهد الحفل لحظات خاصة بين الجمهور ونعمان، غير أنّ المفاجأة الكبرى كانت ظهور الفنان أنطوني أدونيس الذي اعتلى المسرح فجأة، ما أثار دهشة وتصفيق الحاضرين، فكانت مشاركته بمثابة “المفاجأة الذهبية” التي أضافت وهجاً خاصاً على الأمسية.

 

 

 

 

من ناحية الحضور، لم تغب الوجوه الفنية البارزة، فقد سجّل كلّ من الممثلة سينتيا كرم إلى جانب “غدي” (الشخصية التي رافقتها في دور عدلا بمسلسل “ع أمل”)، والممثل سعيد سرحان، حضوراً لافتاً. كذلك، خطف الانسجام الواضح بين النجمة ماغي بو غصن، المنتج جمال سنان، والكاتبة نادين جابر عدسات الكاميرات، في صورة تعكس عمق الروابط التي تجمع رموز الدراما اللبنانية الحديثة.

 

 

 

ليلة لا تُنسى بكل تفاصيلها، كرّست ماريلين نعمان كصوت يحاكي الوجدان، ويجمع بين الأصالة والحداثة، بين الأناقة والوفاء، وبين الفن والوطن.