مجزرة أوتوستراد جونية: هل توجد حكومة في لبنان؟

مجزرة أوتوستراد جونية: هل توجد حكومة في لبنان؟

بات من المبرر والملح إرسال “اخبار” إلى حكومة الرئيس نواف سلام على طريقة الإخبارات القضائية، أقله لكي تعرف وتكتشف ما دامت كل المؤشرات توحي بأنها ليست موجودة اطلاقاً في هذه الكارثة ، ان أوتوستراد جونية يشهد منذ أسابيع تفاقما كارثيا لزحمة خيالية مقياسها ساعتان إلى ثلاث ساعات للعبور من نفق نهر الكلب إلى ساحل علما قبالة كازينو لبنان. 

 

أساسا قصة هذا الأوتوستراد تستدعي مجلدات لا مكان لها في هذه العجالة ، ولكن الحاصل منذ أسابيع ومستمر في التفاقم بلغ حدودا لم يعد ممكنا احتمالها بحيث صار على المحكومين بالذهاب والإياب إلى بيروت عبره كما للعابرين غير اليوميين ان يكابدوا محرقة حقيقية كما في المسافة الفاصلة ما بين قبل نفق نهر الكلب وساحل علما التي لا تحتاج إلى خمس دقائق طبيعيا فاذا هي تتحول إلى مقتلة أعصاب ومعتقل لعشرات ألوف السيارات تتمادى معها مدة الجحيم إلى ساعتين يضاف اليها ساعة من بيروت في ساعات الذروة فيبلغ المجموع مرات عديدة ثلاث ساعات . وفي المشتقات أيضا لا يقل الأمر كارثية بحيث تتحول الطريق من الخط الساحلي إلى قرى وبلدات كسروان بعد مفترق زوق مصبح مخنقا كارثيا بحق. 

 

زحمة سير (مواقع)

 

لعل الأدهى في الأمر ان المقتلة متروكة تماما ، لا وزارة اشغال تتحرك ولا وزارة داخلية موجودة ولا أي وزارة تظهر انها معنية ، ولا أيضا وأيضا نواب منطقة كسروان وأحزابها يحركون ساكنا ، وكأنهم جميعا لا يعرفون ولا ينزلون إلى عالم هذه المقتلة الجارية على مدار الساعات طوال النهار والليل.

 

اقله تشكيل لجنة طوارئ وزارية لتمرير فترة الصيف ومن ثم فتح ملف أوتوستراد يمر عليه يوميا نصف عدد السيارات في لبنان بين بيروت والشمال هو اقل المتوقع . هل من يسمع او من يتحرك إذا عرف واستشعر المسوولية ؟ انه مجرد “إخبار”!