كورنيش الغازية البحري جنوب صيدا… وجهة حيوية ومكان مثالي للاستمتاع والترفيه في الهواء الطلق.

أحمد منتش
قبل 12 عاماً، كان شاطيء بلدة الغازية، جنوب مدينة صيدا، مساحة مظلمة وموحشة، تسرح فيها الكلاب الشاردةح بحثاً عن طعامها بين أكوام النفايات والقمامة المنتشرة فيها، قبل أن يضع فيه رئيس بلدية الغازية السابق محمد سميح غدار، حجر الأساس لإنشاء حديقة باسم الرئيس نبيه بري في 25 أيارمايو 2013، في مناسبة عيد المقاومة والتحرير.
رئيس بلدية الغازية حسن غدار. (أحمد منتش)
منذ ذلك الحين جرى تطوير المكان، وإنشاء كورنيش بحري يمتد مسافة كيلومتر طولاً وما يراوح بين 20 و40 متراً عرضاً، اقيم على امتداده عدد من “الكيوسكات” الخشبية المجهزة بكل الوسائل لخدمة الزبائن الذين باتوا يقصدونه منذ ساعات بعد الظهر لغاية منتصف الليل، وأحياناً حتى ساعات الفجر الأولى.
فسحة للدراجات.
وقال جهاد شرف الدين “أن المكان تحول من مكان خراب ومظلم تلقى فيه النفايات، إلى ما يشبه المنارة أو المتنزه يقصده أبناء المنطقة ومن خارجها، البعض يأتي صباحاً لشرب القهوة أو الشاي أو لممارسة رياضة المشي، وفي ساعات المساء والليل تدب الحياة فيه مع عجقة الناس، ولاسيما منهم العائلات النازحة من الجنوب والتي دمر العدوان الإسرائيلي قراها وبيوتها وممتلكاتها”.
…وللأطفال دنياهم.
وأصاف: “كل ما يطلبه رواد الكورنيش متوافر بما يتناسب مع المكان، من الوجبات السريعة والخفيفة إلى العصائر والمشروبات الغازية على أنواعها، والحلوى والذرة المسلوقة أو المشوية، ومناقيش الزعتر والجبنة والكشك، والنارجيلة، وكل ذلك بأسعار مدروسة تناسب جميع الزبائن”.
سهرة شبابية.
مساحة آمنة للمشي وركوب الدراجات الهوائية
وعلى امتداد الكورنيش، خصصت مساحة لهواة المشي وركوب الدراجات الهوائية وهي متاحة لجميع الأعمار وخصوصاً الأطفال، فضلاً عن ATV وقطار الأولاد المزين الذي يسير ببطء ذهاباً وإياباً، لتصدح منه الموسيقى والأغاني الوطنية والخاصة بالأولاد. كذلك بات الكورنيش قبلة أنظار هواة التصوير وصيد السمك بالسنارة.
عائلة تساهر موج البحر.
رئيس البلدية
وأوضح رئيس بلدية الغازية حسن غدار، “أن شقيقه رئيس البلدية السابق الحاج محمد سميح غدار عمل على انشاء حديقة الرئيس نبيه بري على نفقته الخاصة، وأن رؤساء البلدية الذين تعاقبوا عملوا مع الفاعليات على تطويرها وتحسينها والحفاظ عليها، حتى أصبحت مشروعاً سياحياً وتجارياً يعتاش منه عدد لا بأس به من أبناء البلدة والجوار، ومتنفساً لعموم الناس ينبض بالحياة”.
وأكد “حرص البلدية على المشروع وسهرها على سلامة رواده، من خلال شرطة البلدية التي لا تتهاون إطلاقاً في توقيف أي مخل بالأمن أو براحة الناس ومحاسبته، وأيضاً في قمع أي مخالفة وإزالة أي تجاوز. ومن دون شك فإننا لا نتهاون إطلاقاً في موضوع النظافة، علماً أن عدداً من أصحاب “الكيوسكات” يقومون بفرز نفاياتهم في مستوعبات خشبية”.
المسبح الشعبي
وأشار إلى “أن البلدية ستقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بافتتاح مسبح الغازية الشعبي وهو على مسافة قريبة من الكورنيش البحري”.