اتحاد جدة يستعد للموسم الجديد بخطوات مدروسة

بين طموح تكرار الإنجاز المحلي في الموسم الماضي، والعودة من جديد إلى السباق القاري، يستعد نادي اتحاد جدة خلال سوق الانتقالات الصيفية بخطوات محسوبة.

رغم الحراك الكبير الذي تشهده الساحة السعودية، اختار نادي الاتحاد أن يكون من أقل الأندية تحرّكاً في الميركاتو الحالي، مفضلاً الحفاظ على الاستقرار الذي عاشه الفريق الموسم الماضي، والذي تُوّج خلاله بثنائية الدوري والكأس تحت قيادة المدرب الفرنسي لوران بلان.

الخطوة الأولى تمثّلت في الإبقاء على الجهاز الفني بقيادة بلان، الذي أظهر بصمة واضحة وسريعة منذ توليه المسؤولية، وبدلاً من إحداث ثورة في صفوف الفريق، فضّل “العميد” إجراء تغييرات محدودة تهدف إلى تجديد الدماء وسد الثغرات، وفقاً لرؤية المدرب الفنية.

وعلى عكس غالبية المنافسين الذين خاضوا سباقاً على الصفقات الأجنبية البارزة، اختارت إدارة الاتحاد التركيز على السوق المحلي، وتحديداً تدعيم الجانب الدفاعي، إذ تعاقدت مع محمد هزازي من النصر، ومحمد برناوي من الهلال، وحامد الغامدي من الاتفاق، إلى جانب استقدام الموهبة الشابة عدنان البشري من أهلي جدة لما دون 19 عاماً.

وفي ما يتعلق بالمغادرين، اختار بلان الاحتفاظ بمعظم ركائز الفريق، خصوصاً الأجانب الذين لعبوا دوراً كبيراً في تحقيق الثنائية. وحتى الآن، لم يغادر سوى أحمد بامسعود (إعارة إلى الفيحاء)، مع انتهاء إعارة عبدالإله العمري.

بدأ اتحاد جدة فترة الاستعدادات بإقامة معسكر داخلي في السعودية، تلاه معسكر خارجي في أوروبا، بدأ في إسبانيا، ويهدف إلى اختبار العناصر الجديدة وترسيخ الأفكار التكتيكية للمدير الفني. وبعد ذلك، توجّه الفريق إلى البرتغال لخوض معسكر مكثف تخلله مباريات قوية تمنح اللاعبين القوة البدنية والتجانس الفني اللازم.

وفي نهاية الرحلة، يأتي المعسكر الثالث والأخير في العاصمة الصينية بكين، استعداداً لخوض كأس السوبر السعودية التي ستُقام هناك، في خطوة تهدف إلى الانسجام التام قبل انطلاق الموسم رسمياً.

تحرّكات نادي الاتحاد في هذا الميركاتو تبدو هادئة مقارنة بمنافسيه محلياً وعالمياً، لكنها تعكس استراتيجية واعية تعتمد على الثبات الفني من دون الإخلال بالمنظومة.