استعدادات لترشيح مدينة صيدا لنيل لقب “عاصمة الثقافة والحوار في البحر الأبيض المتوسط” لعام 2027

استعدادات لترشيح مدينة صيدا لنيل لقب “عاصمة الثقافة والحوار في البحر الأبيض المتوسط” لعام 2027

في إطار التحضيرات لترشيح مدينة صيدا للقب “عاصمة الثقافة والحوار المتوسطي” لعام 2027، عقدت بلدية صيدا ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة اجتماعاً موسّعاً في القصر البلدي، وذلك ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي والسياحي في المدينة، استناداً إلى التنسيق المستمر بين بلدية صيدا والمؤسسات الثقافية والسياحية والأكاديمية. 

وبموازاة فعاليات “ليلة المتاحف 2025″، التي نظّمتها وزارة الثقافة وشاركت فيها صيدا بلديةً ومؤسسات، تم التركيز على تحضير الأرضية لتطوير إطار تنسيقي مشترك بين البلدية والمؤسسات المشاركة من أجل تفعيل خطة السياحة المستدامة في المدينة، والتي تم تطويرها مع شبكة مدن المتوسط عام 2021.

تخلّل الاجتماع عرض مشترك من بلدية صيدا ومؤسسة الحريري حول الأطر العالمية لوضع صيدا على الخارطة الدولية للثقافة والحوار، خاصة ضمن إطار الاتحاد من أجل المتوسط، مع إبراز المبادرات المقترحة مثل: حكايات المطبخ النسائي، بينالي الشباب، الحاضنة الثقافية، مهرجان صيدا الدولي، مهرجان المأكولات المتوسطية، سباق الترياثلون للوحدة، والفنون البيئية في الفضاء العام.

وقد ناقش المشاركون الأهداف والآليات المقترحة لتعزيز التعاون والشراكات على المستويين المحلي والدولي، مستندين إلى علاقات التوأمة التاريخية بين صيدا وبرشلونة والاستفادة من شبكات مدن المتوسط، مؤسسة آنا ليند، والاتحاد من أجل المتوسط لتعزيز الحوار والتبادل الثقافي مع المدن الأوروبية والمتوسطية.

ومن خلاصات الاجتماع: إشراك المجتمعات المحلية في الأحياء في رسم وتطبيق الخطط السياحية والثقافية في المدينة، تشكيل لجنة توجيهية تضم الشركاء كافة لتنسيق الجهود وتوزيع الأدوار والالتزامات المالية استعدادًا لتقديم الملف النهائي للترشيح، واعتبار هذا الترشيح فرصة استراتيجية لإبراز هوية صيدا الثقافية والتاريخية وتعزيز موقعها كجسر بين أوروبا والعالم العربي من خلال برامج مبتكرة تعكس التنوع والتعايش والانفتاح الذي تتميز به المدينة.