وائل شرف لـ “النهار”: زياد الرحباني يعتبر خسارة لسوريا والمظلومين

وائل شرف لـ “النهار”: زياد الرحباني يعتبر خسارة لسوريا والمظلومين

الفكرة الأولى التي تخطر على بال الفنان السوري وائل شرف حين علمه برحيل زياد الرحباني، بكل ما يعنيه الإسم واللقب، أنه ذهب إلى مكان أفضل، خارج كل ما كرهه في حياته.

يقول في اتصال لـ “النهار” كان لا بد منه، فهو أيضاً فنان خارج الصندوق بتميز: “في الزمان، حين كنا صغاراً، حين كان الحب حباً، والعشق عشقاً، حين كان المطر يهبط على الأرض فتفوح رائحة التراب، حين كان شريط الكاسيت جزءاً كبيراً من حياتنا، حين كانت المسرحيات تُشاهد وتُفهم وتُسمع، حين كان الزمن زمن العبق، حين كان الزمن العتيق، حين كان كل شيء جميلاً، هناك كان زياد الرحباني”.

ويضيف: “رحم الله الفنان زياد الرحباني، لقد كان فناناً حقيقياً ومبدعاً، ترك بصمة كبيرة على مستويات كثيرة وتفاصيل كبرى من حولنا. قد لا تعبر الكلبمات عن الفَقد”.

ويشعر شرف رعم محاولته إخفاء حزنه البالغ علّه يظهر عادياً، أنه “من سنن الحياة الأكثر قهراً، أن يدفن الابن أباه، وهذا حق لأن الموت حق. ولكن ما يقهر حتى اكثر، هو أن يدفن الأب أو الأم الابن، هذا عادة خارج عن طبيعة سير الأمور، هذا قهر ما بعده قهر! فكيف إذا كانت هذه الأم هي فيروز بكل ما تعنيه من خلود، وهذا الابن هو زياد الرحباني الاسثنائي، وفنان حقيقي، إحدى الماسات النادرة في عالمنا العربي، بكل ما قدمه، من التغيير الذي احدثه في عالم موسيقى الجاز وإدخاله إلى الموسيقى العربية والفن العربي”.

 

وائل شرف (سوشيال ميديا)

 

ويشير النجم العربي إلى أكثر ما لمسه في مسيرة الراحل: “غير عادي أيضاً بالثورة الحقيقية الموجودة داخله ضد الظلم، والتي هي واحدة من أهم الثورات الفعلية، أن يحمل الإنسان داخله شعلة ثورة ضد الظلم، وأن يشعر هذا الفنان الحقيقي بالفقراء و”المعترين في هذه الأرض”، فيتكلم بلسانهم كواحد منهم لا كممثل عنهم، وهذا ما أتى به الأنبياء!”.

ويتابع: “زياد الرحباني شعلة وكتلة من الفن، فقدناه، ولكني مؤمن تماماً بأنه رحل إلى مكان أفضل، لعل هذا ما يعزّيني قليلاً. وللمفارقة، كنت أستمع يومياً مدى الأسبوعين الأخيرين، إلى موسيقى “ميس الريم” التي ألّفها، ما هذه الموسيقى الرائعة، ما أروع كل ما قدمه”.

ويختم وائل شرف بقوله: “زياد الرحباني خسارة كبرى للجميع للفن و(المعترين، ونشعر في سوريا أيضاً أنه خسارة لنا تحديداً، زياد الرحباني خسارة لسوريا. والأن… (بالنسبة لبكرا شو)؟ سيظل زياد الرحباني الأيقونة بكل ما فعله وما قدمه، سيظل أيقونة حاضرة”.