الملك المغربي: نرحب بحوار مفتوح وجاد مع الجزائر

الملك المغربي: نرحب بحوار مفتوح وجاد مع الجزائر

أكّد العاهل المغربي محمد السادس مساء الثلاثاء أنه مستعد لحوار صريح ومسؤول مع الجزائر بشأن مختلف القضايا العالقة بين البلدين، وذلك في خطاب وجهه إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى 26 لجلوسه على العرش.

 

وأضاف مخاطبا الجزائر التي تنحسر علاقتها مع المغرب بين التوتر والفتور منذ ستينيات القرن الماضي “التزامنا الراسخ باليد الممدودة لأشقائنا في الجزائر نابع من إيماننا بوحدة شعوبنا وقدرتنا سويا على تجاوز هذا الوضع المؤسف”.

 

العاهل المغربي محمد السادس (وكالات)

 

وقال العاهل المغربي اليوم “بصفتي ملك المغرب، فإن موقفي واضح وثابت، وهو أن الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة وتربطهما أواصر اللغة والدين والجغرافيا والمصير المشترك”.

 

وتابع: “نعتز بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، كحل وحيد للنزاع حول الصحراء المغربية. وفي هذا الإطار، نتقدم بعبارات الشكر والتقدير للمملكة المتحدة الصديقة، وجمهورية البرتغال، على موقفهما البناء، الذي يساند مبادرة الحكم الذاتي، في إطار سيادة المغرب على صحرائه، ويعزز مواقف العديد من الدول عبر العالم. وبقدر اعتزازنا بهذه المواقف، التي تناصر الحق والشرعية، بقدر ما نؤكد حرصنا على إيجاد حل توافقي، لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف”.

 

واعترف عدد من الدول بمقترح “الحكم الذاتي” الذي طرحه المغرب كحل وحيد لنزاع الصحراء الغربية، ويقضي بمنح إقليم الصحراء حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.

 

ومن بين هذه الدول فرنسا وإسبانيا وبريطانيا والبرتغال وعدد من الدول الإفريقية والأميركية اللاتينية.

 

لكن جبهة البوليساريو والجزائر تتمسكان بالاستقلال التام عن المغرب.

 

تتعرض العلاقات بين البلدين للأخذ والرد منذ ستينيات القرن الماضي بسبب حرب الرمال في 1963، وزاد الأمر سوءا النزاع حول إقليم الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ 1976، إذ تسعى الجبهة إلى الانفصال بالإقليم عن المغرب وتدعمها الجزائر في ذلك.

 

ولم يتوقف إطلاق النار إلا في 1991 بعد تدخل الأمم المتحدة.