أميركا: مناقشات تجارية مثمرة مع الصين و”القرار النهائي” بيد ترامب

قال ممثل التجارة الأميركي جيمسون غرير اليوم الثلاثاء إن الرئيس دونالد ترامب ستكون له “الكلمة الأخيرة” بشأن أي تمديد محتمل للهدنة التجارية مع بكين، وذلك في ختام يوم ثان من المفاوضات مع الصينيين في ستوكهولم.
وأضاف وزير الخزانة سكوت بيسنت في مؤتمر صحافي: “لن يتقرر شيء قبل أن نتحدث إلى الرئيس ترامب”، واصفا المناقشات مع الصينيين بأنها “بناءة جدا”.
والتقى مسؤولون صينيون وأميركيون اليوم في ستوكهولم لليوم الثاني من المفاوضات حول الرسوم الجمركية المتبادلة، بهدف تمديد الهدنة التي اتفق عليها في هذا المجال في محادثات في جنيف في أيار/ مايو.
وأعربت بكين الاثنين عن أملها في إمكان عقد الجانبين محادثات تقوم على “الاحترام المتبادل والمعاملة بالمثل”.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غوه جياكون: “نأمل من الولايات المتحدة، بالتعاون مع الصين، أن تعزز التوافق من خلال الحوار والتواصل، وتحد من سوء التفاهم وترسخ التعاون وتشجع تطوير العلاقات الصينية الأميركية بصورة مستقرة وسليمة ومستدامة”.
وتهدف المحادثات في ستوكهولم إلى تمديد الهدنة الممتدة على 90 يوماً والتي تم التوصل إليها في جنيف في أيار/ مايو، ما وضع حدا لإجراءات الرد المتبادلة في مجال الرسوم الجمركية.
سفينة حاويات تابعة لشركة COSCO ترسو في ميناء تشينغداو، بمقاطعة شاندونغ الشرقية في الصين (أ ف ب).
وأفسحت هذه الهدنة المجال في خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الأميركية والصينية من 125% و145% على التوالي إلى مستويات أقل بكثير بلغت 10% و30%. وتُضاف هذه الرسوم الجديدة إلى تلك التي كانت مفروضة على عدد من المنتجات قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في أواخر كانون الثاني/ يناير.
وتأتي المحادثات في السويد في مطلع أسبوع حاسم لسياسة الرئيس دونالد ترامب التجارية، إذ من المقرر أن تشهد الرسوم الجمركية على معظم الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة ارتفاعاً كبيراً في الأول من آب/ أغسطس.
مع اقتراب هذا الموعد النهائي، سارعت دول عدة لإبرام اتفاقات مع واشنطن.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأحد التوصل إلى اتفاقية جمركية في اسكتلندا تخضع المنتجات الأوروبية المُصدّرة إلى الولايات المتحدة، بموجبها لرسوم جمركية نسبتها 15%.