الدوري الأردني يبدأ بنظام مختلف والحسين إربد يطمح لتحقيق الثلاثية

تشهد النسخة الثالثة والسبعون من الدوري الأردني لكرة القدم التي تنطلق الخميس، مشاركة عشرة فرق بدلاً من 12 وفق نظام جديد من ثلاثة أدوار، فيما يدخل الحسين إربد تحدياً جديداً يسعى من خلاله لحصد اللقب مرة ثالثة توالياً.

وفي ما يتعلق بإقامة الدوري وفق النظام الجديد، قال عصام محمود المدرب العام للحسين لوكالة فرانس برس: “الحُكم على تطبيق النظام الجديد من ثلاثة أدوار مبكر جدا، لكن أخشى أن يصاب الجمهور بالملل، خصوصاً أن مباريات الدوري الأردني تعاني أصلا من قلة الحضور الجماهيري لعدة اعتبارات، وهذا يتطلب من المعنيين البحث عن وسيلة لإحياء المدرجات من جديد”.

وينطلق الدوري على وقع تأهل منتخب “النشامى” للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائيات مونديال 2026 في الولايات المتحدة.

وهيمن الحسين على لقب النسختين الأخيرتين محرزاً باكورة ألقابه ومتفوقا على الغريمين التقليدين الفيصلي (35 لقباً) الوحدات (17) الأكثر تتويجاً على المستوي المحلي.

وتقام في الجولة الأولى خمس مباريات، فيلتقي الخميس البقعة مع السرحان والسلط مع شباب الأردن، والجمعة الحسين مع الأهلي، الوحدات مع الرمثا، والسبت الفيصلي مع الجزيرة.

ويعتمد الحسين إربد على المدرسة البرتغالية بعد تعاقده الشهر الماضي مع المدرب كيم ماتشادو، والأخير نجح في اختباره الأول وافتتاح الموسم متوجاً بالكأس السوبر على حساب الوحدات الجمعة الماضي فائزاً عليه 1-0 في مباراة الإياب بعد تعادلهما ذهاباً 1-1.

وضم الحسين إربد الملقب بـ”الملكي” ثلاثة أجانب هم البرازيلي بيدرو هنريكي والسنغالي لاتير فال والألباني لويس كاتشوري، الى جانب تجديد عقد البرزيلي ايتالو سيلفا الذي يظهر مع الفريق للموسم الثالث على التوالي.

كما يعول الفريق على المحليين الحارس يزيد أبو ليلى، عبدالله نصيب، رجائي عايد وأدهم القرشي ومن المواهب الشابة عودة الفاخوري وعلي حجبي، محمد ذيب وهاشم مبيضين.

وعن حظوظ فريقه هذا الموسم، شرح محمود: “أمام فريقنا مسؤولية كبيرة ومضاعفة للمحافظة على اللقب للموسم الثالث توالياً والوصول لإنجاز جديد وغير مسبوق للفريق الملكي. نحن في حالة معنوية عالية رغم فقدان أبرز لاعبي الفريق في الموسم الماضي. نجحنا في تعويض ذلك بمجموعة من الوجوه الشابة التي أثبتت حضورها في مباراتي السوبر أمام الوحدات”.

وعن مشهد المنافسة، أضاف: “من الصعب جدا التكهن بهوية البطل. الوحدات والفيصلي عريقان وصاحبا ريادة على مستوى البطولات المحلية، واتوقع أن المنافسة بين الحسين والقطبين ستكون مختلفة عن السابق. كلاهما أبرم تعاقدات نوعية تظهر الجاهزية بشكل كبير، مع عدم تجاهل دور أندية الظل مثل الرمثا والأهلي والجزيرة وشباب الأردن في تحديد مسار اللقب”.

عدم توازن للوحدات
ويمر الوحدات وصيف البطل بفارق نقطة والغائب عن التتويج منذ 2020، بحالة من عدم التوازن بعد خسارة السوبر أمام الحسين للموسم الثاني على التوالي، وهي الخسارة التي وضعت مدربه التونسي قيس اليعقوبي تحت ضغط الإقالة.

واستغنى “المارد الأخضر” عن أجانبه وتعاقد مع المصري مصطفى معوض من الجزيرة، الفلسطيني وجدي نبهان من الأهلي والموريتاني أمادو نياس من السلط.

يعول أيضا على مهند سمرين هداف النسخة الماضية (18) وجدد عقود حارس المرمى عبدالله الفاخوري، فراس شلباية، عرفات الحاج، مصطفى كزعر، صالح راتب، محمود شوكت وعامر ابو جاموس.

الفيصلي جاهز
بدوره، غاب الفيصلي عن منصات التتويج في أمر نادر بالنسبة للنادي الذي تأسس عام 1932.

ويُعتبر “النسر الأزرق” من أكثر الفرق جاهزية لبطولة الدوري، إذ ضم 13 لاعبا أبرزهم لاعب الوسط النيجيري عبدالجليل أجاغون المتوج مع الحسين الموسم الماضي، الاسكتلندي لي إرفين والسوري محمد الحلاق.

ويعود لقيادة الفيصلي نجمه ولاعبه المخضرم سابقا جمال ابو عابد الذي قاد الفريق لأكثر من مرة وتوج معه بطلا لدرع الاتحاد في افتتاح موسم 2024، قبل أن يفقد منصبه بسبب خسارة السوبر أمام الوحدات بعدها بعدة أيام.

ويتعين على الرمثا، رابع الموسم الماضي، بذل جهد مضاعف للدخول في دائرة المنافسة لتكرار إنجاز العام 2021 عندما أحرز اللقب الثالث في تاريخه بعد انتظار دام قرابة 40 عاما.

يعتمد على المدرب المونتينيغري ميليان رادوفيتش وثلاثي الخبرة حمزه الدردور ومصعب اللحام والمنضم حديثا محمد أبو زريق (شراره).

وفضلت باقي الأندية الاعتماد على مدربين محليين على غرار هيثم الشبول (السلط)، عيسى الترك (شباب الأردن)، بشار بني ياسين (الأهلي)، عامر عقل (الجزيرة)، محمود شلباية (البقعة)، باستثناء الوافد الجديد فريق السرحان الذي لجأ إلى العراقي حسين كاظم.