أندية كبيرة تبدأ الموسم الجديد بأسلوب تدريبي جديد

تمثل بداية كل موسم كروي جديد تحدياً كبيراً لكل الأندية، إذ تسعى لتأكيد جودة تحرّكاتها خلال فترة التوقف الصيفي وسوق الانتقالات. لكن ما يميز موسم 2025-2026، الذي بات على الأبواب، هو أنّ الترقب لا يقتصر على ما يدور داخل المستطيل الأخضر فحسب، بل يمتد خارجه نحو مقاعد البدلاء، حيث تشهد الأندية الكبرى تغييرات جذرية في إداراتها الفنية.
في إسبانيا، يتصدر ريال مدريد المشهد كأبرز الأندية التي دخلت الموسم بوجه فني جديد، بعد مغادرة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وتعيين الإسباني تشابي ألونسو.
الأخير، الذي تألق كمدرب مع باير ليفركوزن، بدأ مهمته مع الـ”ميرنغي” بقوة، وترك بصمة واضحة منذ مشاركته الأولى في كأس العالم للأندية. لكنّ مغادرة ألونسو ليفركوزن دفعت إدارة النادي الألماني للتعاقد مع الهولندي إريك تن هاغ، في محاولة للحفاظ على الاستقرار ومواصلة ما تحقق في عهد ألونسو.
في المقابل، شهدت إنكلترا هدوءاً نسبياً على مستوى تغيير الإدارة الفنية، إذ فضّلت غالبية أندية الـ”بريميرليغ” الاستقرار الفني، باستثناء ناديين فقط قررا تغيير ربان سفينتهما. توتنهام هوتسبير الذي أقال أنجي بوستيكوغلو رغم نجاحه الأوروبي، وتعاقد مع الدانماركي توماس فرانك، في محاولة لتقديم شكل جديد والاستعداد للمشاركة الأوروبية المرتقبة، ما دفع برينتفورد إلى تعيين كيث أندروس خلفاً لفرانك.
أما في إيطاليا، فقد شهدت الأندية الكبرى تغييرات جذرية على صعيد الأجهزة الفنية. قرّر إنتر ميلان الاستعانة بخدمات مدافعه السابق كريستيان تشيفو خلفاً لسيموني إنزاغي. أما الغريم ميلان، فاختار طريق الخبرة والتجربة، وعيّن ماسيميليانو أليغري، العائد إلى الـ”روسونيري” في محاولة لإعادة الفريق إلى منصات التتويج.
ماسيميليانو أليغري. (إكس)
وبعد أن أتم كلاوديو رانييري مهمته القصيرة مع روما وأعاد الفريق إلى مساره الصحيح، غادر وعيّن جيان بييرو غاسبيريني مدرباً جديداً، بعد سنوات طوال قضاها الأخير مع أتالانتا، ما دفع إدارة الأخير إلى التحرّك سريعاً، والتعاقد مع الكرواتي إيفان يوريتش، مستفيدة من خبرته السابقة في الدوري الإيطالي مع تورينو وهيلاس فيرونا.
التغيير يطاول الأندية العربية
لم تقتصر التغييرات على أوروبا، بل امتدت إلى الساحة العربية أيضاً، حيث قرّر عدد من الأندية الكبرى إعادة هيكلة أجهزتها الفنية في سعي لاستعادة الهيبة والبطولات؛ وكان النصر السعودي أحد أبرز هذه الأندية.
قرّر النصر الاستعانة بخبرة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، بعد موسم متقلب على كل المستويات، طمعاً في العودة إلى التتويج المحلي والقاري، وإعادة ترتيب أوراق الفريق في ظل المنافسة الشرسة داخل دوري روشن.
ووصلت رياح التغيير في الأجهزة الفنية إلى مصر، وشملت قطبي الكرة هناك. النادي الأهلي دخل الموسم الجديد برهان جريء، بتعيين الإسباني خوسيه ريفيرو رغم قلة خبراته التدريبية، وسط آمال جماهيرية بأن يعيد الفريق إلى مساره الصحيح بعد تراجع ملحوظ في الموسم الماضي. أما نادي الزمالك، ففتح صفحة جديدة بتعيين المدرب البلجيكي الشاب يانيك فيريرا، ضمن خطة لإعادة البناء على أسس فنية حديثة وإعادة الزحف نحو منصات التتويج محلياً وقارياً.