مؤتمر بلديات ‘أمل’: انتقاد التباطؤ في جهود إعادة الإعمار وتدريب الكوادر الجديدة

قضايا محورية تتعلق بالواقع اللبناني، من إعادة الإعمار إلى دور البلديات والتحذير من تقاعس الدولة، عناوين ناقشها مؤتمر للمجالس البلدية والاختيارية نظّمه مكتب الشؤون البلدية والاختيارية لحركة “أمل” في مركز قيادة إقليم البقاع في بعلبك.
دعوة ملحة لإعادة الإعمار وانتقاد أداء الحكومة
تصدرت كلمة عضو هيئة الرئاسة في الحركة النائب قبلان قبلان، المؤتمر بانتقاد شديد لأداء الحكومة اللبنانية في مواجهة الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة، مشدداً على “أن إعادة إعمار ما تهدم تمثل الأولوية القصوى”، مستغرباً “تقاعس الحكومة في التعامل مع هذا الدمار والقتل، خصوصاً بالمقارنة مع توحد الكيان الإسرائيلي في الدفاع عن نفسه حتى وهو المعتدي”.
ووصف الديبلوماسية اللبنانية بأنها “صفر” في مواجهة العدوان، رافضاً “مقولة أن قوة لبنان في ضعفه”. واعتبر “أن قوة لبنان تكمن في الدفاع عن أرضه ووحدة أبنائه”، محذراً الحكومة من محاولة “الضحك” على الشعب الذي قدم التضحيات، مطالباً إياها بـ”الضغط على إسرائيل وأميركا لوقف الحرب والاغتيالات بدلاً من التركيز على قوانين تخدم مصالح أجنبية”.
النائب قبلان متحدثاً. (لينا إسماعيل)
لم تقتصر مطالب قبلان على السياسة الخارجية فحسب، بل امتدت لتشمل إصلاحات داخلية جذرية. فقد دعا إلى “تطبيق اتفاق الطائف، بما في ذلك تشكيل مجلس شيوخ، ومنح الشباب بعمر 18 عاماً حق التصويت”. كذلك تطرق إلى قضية أموال المودعين، مؤكداً “أن الثقة لن تعود إلا بإعادة المصارف والمصرف المركزي والدولة هذه الأموال”. وطالب أيضاً بإقرار قانون العفو العام لـ”إنصاف المظلومين الذين يواجهون مذكرات توقيف متتالية”.
تمكين البلديات والتحديات الإنمائية
السيد بسام طليس.
من جانبه، لفت مسؤول البلديات المركزي في الحركة بسام طليس، الى أن “بيئة المقاومة” أثبتت كلمتها في الانتخابات البلدية الأخيرة، واصفاً هذه الانتخابات بأنها “إنمائية بالأساس، وإن اكتسبت بعداً سياسياً بفضل أهل الوفاء والإنماء”. وأشار إلى “أن الإرادة السياسية في القرى والبلدات الحدودية كانت واضحة، حيث عبّر الناس عن صوتهم رغم الدمار، مجسدين صوت المقاومة والسياسة”.
وتطرق إلى أهمية تدريب الكوادر الجديدة في المجالس البلدية، لافتاً إلى “أن حركة أمل وحزب الله ستنظمان ورش عمل تدريبية حول قانون البلديات والشراء العام، لضمان عدم تعرض أي منهم للمساءلة”. وحذر من “تقديم وعود زائفة أو تحميل البلديات أعباء تفوق طاقتها، خصوصاً مع محدودية أموال البلديات والعجز الكبير في الصندوق البلدي المستقل”.
ودعا إلى”التعاون والاستفادة من الكفاءات في القرى والمدن”، مشدداً على “أهمية المشاركة في اللجان البلدية لتنفيذ المشاريع”، ورافضاً أي خلافات تظهر للعلن.
واختتم مذكراً بإقرار 250 مليون دولار في مجلس النواب من أجل النهوض بالبنى التحتية المتضررة، داعياً إلى الاستعداد لتحضير الملفات اللازمة.