زياد الرحباني: نحن نعيش في نفاق… | النهار

احمد زريقة
رحل زياد، رحل العبقري، رحل النابغة
وكل كلام الشعر واللغة لن تفي هذا الإنسان حقه سوى كلمة “إنسان”.
جموعٌ من السياسيين يتهافتون لنعيه بعبارات رنانة تبكي العين والقلب، وفنانون يتسابقون بحروف مطرزة تجعلك مدهوشاً،
وأبيات شعرية تظهر أمامك في كل منشورٍ ومنشور على صفحات التواصل وكأنك في سوق عكاظ…
جميل وكل الكلام في حق هذا الفنان الوحيد الصادق قليل…
ولكن يبقى السؤال الذي لا يغيب عن العقل مهما تغيب القلب بكلمات رنانة.
أين كانت الدولة حين كان زياد على قيد الحياة، حين كان يريد فقط بلداً يستوعب إبداعه ليبقى به، بلداً لطالما هدد رياد بتركه بسبب الاوضاع السياسية والطائفية ولا ننكر المادية أيضاً، أين كانت الدولة حينما اضطر زياد أن يعزف بأماكن لا تليق بفنه لأنه يريد أن يستمر مادياً…
زياد الذي يملك ألحاناً يقال عنها دائماً عبقرية ومدهشة. أين كان الفنانون الذين ينعون اليوم ويبكون حين كانوا يتسابقون على الألحان التافهة والكلمات الساقطة وألحان زياد موجودة على الرف؟ لماذا لم يتسابقوا لأخذ ألحانه وكلامه حين كان حياً؟
لا أذكر أحداً كان يذكره وغنى وتمنى أن يغني له، سوى شيرين عبد الوهاب، ولطيفة، ومايا دياب التي تعتبر أصدق من الذين يتكبرون على موهبتها….