“لقد كان لدينا حلم” … وداعًا زياد الرحباني

“لقد كان لدينا حلم” … وداعًا زياد الرحباني

في أيام الوداع اللبناني العارم الحزين لزياد الرحباني منذ شيوع خبر وفاته الصادمة حتى جنازته بعد ظهر اليوم، لا مكان لأي حدث يخترق وداع عملاق أسطوري أغنى الفن الرحباني بمدرسته المميزة الخلّاقة ووضع نبوغه إلى جانب والده المبدع عاصي ووالدته أيقونة لبنان السيدة فيروز الثكلى برحيل زياد. 

 

اليوم يرحل زياد الرحباني، مستحقّاً بذاته كل تكريم وتقدير، منفصلاً عن فيروز وعاصي، لأن زياد، وإن كان ابن البيت العريق، فإنه في ذاته، قيمة فنية، ثقافية، إبداعية.

 

“النهار” تقف إجلالاً لمسيرة زياد الرحباني الفنية والثقافية على مدى عقود، وتودّعه اليوم بتحية خاصة تختصر بعضاً من محطّات حياته وبصمته الراسخة دوماً في حياة الجميع، إلى ما بعد مماته.

 

وداعاً زياد الرحباني (النهار).

 

 

 

1- كتبت نايلة تويني في افتتاحية “النهار”: فيروز وزياد وجدّي… والذين لا يموتون

صديقة جدّي غسان. رأيتكما معاً. في المشهد المأسوي نفسه. في الصلابة، في الصبر، في التسليم، في الإيمان. كنتما صديقين، وسلكتما طريق الجلجلة نفسها. خسر غسان تويني عائلته الواحد تلو الآخر. صلّى لهم بصمت القديسين. للمزيد اضغط هنا

 

فيروز وزياد الرحباني (أرشيف)

فيروز وزياد الرحباني (أرشيف)

 

2- نبيل بومنصف: أن تنجذب إلى خصمك… “ظاهرة ” زياد!

كانت الساعات القليلة التي أعقبت انتشار الخبر الصادم بوفاة زياد الرحباني وحدها كافية للدلالة إلى ما لا يحتاج إلى إثبات حقيقة فنان غدا أسطورة ثالثة من عبقرية والده وموهبة والدته الأيقونية. لذا، بقدر عمق الصدمة، لم يكن غريباً، ولن يكون غريباً أبداً، أن يكون الحزن الجمعي على الفنان الخارق بهذا الحجم الجارف. ولكن المسألة “الأخرى” الموازية هي ما تعني اللبنانيين والمدققين على ضفة باردة لحدث رحيل رمز أسطوري في المكانة الشعبية، عنينا بها الوجه السياسي والعقائدي الملازم لفنه الخارق، وهذا الجانب لا يقل أهمية بما يستلزم الكثير من التدقيق. للمزيد اضغط هنا

 

الفنان الراحل زياد الرحباني (أرشيف).

الفنان الراحل زياد الرحباني (أرشيف).

3- جهاد بزّي: لبنان يخسر زياد الرحباني… ابنه العنيد الذي أحبّه على طريقته

كان يغيب دائماً، لكنه لطالما عاد بعد غيابه. تراه يعبر المسافة القصيرة بين رصيفي شارع الحمرا، بشنطة كتف كبيرة، وعينين تختبئان في الشارع من العيون التي عن غير قصد تلتصق به وتظل تلاحقه إلى أن يختفي، قبل أن يظهر على خشبة مسرح أو شاشة تلفزيون، بعينيه المبتسمتين، بسخريته اللاذعة. للمزيد اضغط هنا

 

 

الراحل زياد الرحباني (أرشيف).

الراحل زياد الرحباني (أرشيف).

 

 

4- إسراء حسن: وزير الثقافة غسان سلامة يكشف لـ”النهار” رحلة زياد الرحباني الأخيرة مع المرض: رحل العبقري بصمت

كان وقع الخبر قاسياً… لا يشبه إلا صوت زياد حين يتهجّى وجع الوطن على خشبة مسرح أو في زقاق معتم. رحل الرجل الذي طالما خاف عليه محبّوه من الرحيل، لا لأنه كان مريضاً فقط، بل لأنه كان كنزاً حيّاً نادراً، لا يُعوَّض. في هذه اللحظة الثقيلة، لم يكن وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة مسؤولاً يتحدّث عن فقدان فنان، بل بدا كمن يتحدث عن عبقريّ حمل هموم الناس على كتفيه… وغادر بصمت. للمزيد اضغط هنا

 

زياد الرحباني خلال مهرجان انطلياس 2013 (أ ف ب)

زياد الرحباني خلال مهرجان انطلياس 2013 (أ ف ب)

 

 

5- عقل العويط: أنا الأمّ الحزينة

وإنّي – يا شعبي وصاحبي – ليتني أنا هو، ليتني أنا أنتَ، يا زياد، بل ها أنا أنتَ، ها أنا أنتَ، يا ولدي، يا حبيبي، يا حشيشة قلبي، يا ضنايَ، ووجعي، وما زلتُ ولا أزال أنا أنتِ يا ليال، ولو تعرف كم، يا هَلي، يا بُنَي، كم أنتَ أنا يا هَلي، وكم وكم إيّاك أنا والجميع، وأنتَ يا عاصي، وإنّي لناظرةٌ من قعر الليل، من أسفل الهول، من رحم البئر المفتوحة، من بئر الألم، وإنّي لناظرةٌ إلى الحاملة معي رزايا العالم، لناظرةٌ إلى ريما، التي ابنتي، وأختي، والتي قلبي، وهواء رئتيَّ، وسندي، ويدي، وبيتي… للمزيد اضغط هنا

 

فيروز، الأمّ الحزينة، توليف بريشة الفنّان منصور الهبر.

فيروز، الأمّ الحزينة، توليف بريشة الفنّان منصور الهبر.

 

6- هنري زغيب: وسيبقى صوته متفرّداً…

نودع اليوم زياد الرحباني، وتنطوي معه فترة من الفن اللبناني العالي، بدأَها ملحِّنًا “سأَلوني الناس” لوالدته فيروز منذ مسرحية “المحطة” سنة 1973، وكان في السابعة عشرة من عمره، وأتبعها بـ”نطرونا كتير ع موقف دارينا” في مسرحية لولو”. وبعد غياب والده عاصي، غاب فترةً عن التلحين لفيروز، ولم يعُد إِليها إِلَّا بعد سنواتٍ عدَّةٍ بمجموعة أغنيات جدَّدَ فيها جمهورًا لفيروز لم يكن يتابعها زمن عاصي ومنصور، فوسَّع لها مساحة جمهورها من الجيل الجديد الذي أَحَبَّ زياد ومنه أحب شخصية فيروز الجديدة بلغة الجيل الجديد… معه أصبحت فيروز نجمة الشباب والصبايا، فاكتسبت معهم شهرة شبابية نادرة. للمزيد اضغط هنا

 

الفنان الراحل زياد الرحباني (أرشيف).

الفنان الراحل زياد الرحباني (أرشيف).

 

7- شربل بكاسيني: “همسات” زياد الرحباني لناديا تويني عن حرب لبنان

بيروت، 1980. المدينة خلّعتها الحرب، حطّمتها، سحقت شيئاً من روحها. يجول المخرج الراحل مارون بغدادي في شوارعها برحلة، محاولاً فهم هذا اللبنان المتصدّع من خلال صوت شاعرة مرهفة، ميلانكوليّة، هي ناديا تويني. الكاميرا مرآة لجيل ضائع يبحث عن خلاصه وسط الأنقاض. للمزيد اضغط هنا

 

زياد الرحباني في فيلم “همسات“ (أرشيف).

زياد الرحباني في فيلم “همسات“ (أرشيف).

 

 

8- فلسطين، مرال قطنية: زياد الرحباني… انتفاضتان وإبادة

لم يكن زياد الرحباني فناناً عادياً؛ كان مختلفاً بفنه، وبكونه ابن فيروز وعاصي. كان متمرداً على كل القوانين والأنظمة الدينية والاجتماعية، وعلى كل ما يمكن أن يكون “عادياً” في هذه الحياة. لم يكن يوماً من القطيع، لا كإنسان ولا كفنان. كان متميزاً، له فلسفته الخاصة، وكان مزيجاً من تشي غيفارا وكارل ماركس. كان ذلك الطيف الخفيّ الذي يخترق الوجدان سريعاً. للمزيد اضغط هنا

 

زياد الرحباني (أرشيف).

زياد الرحباني (أرشيف).

 

9- إسراء حسن: زياد الرحباني كما عرفه فائق حميصي: قال كل شيء في “بالنّسبة لبكرا شو”

لم يكن الممثل والمخرج المسرحي فائق حميصي مجرّد ممثل وقف إلى جانب زياد الرحباني في عمله المسرحي الأيقوني “بالنسبة لبكرا شو”، بل كان إحدى ركائز ذلك النص الحيّ الذي ما زال يردّده اللبنانيون إلى اليوم، تماماً كما لو كُتب بالأمس. في رحيل زياد، يعود حميصي إلى تلك الذاكرة التي ما زالت تسكنه، كأنها لم تغادر الخشبة يوماً، ويكشف في حديثه لـ”النهار” عن علاقة شخصية وإنسانية عميقة. للمزيد اضغط هنا

 

 

فريق عمل مسرحية بالنسبة لبكرا شو؟ (الصورة من حساب فائق حميصي)

فريق عمل مسرحية بالنسبة لبكرا شو؟ (الصورة من حساب فائق حميصي)

 

10- طلال حيدر لـ”النهار” في رثاء زياد الرحباني: يكفيها فيروز حزناً!

من الأسماء الذين عرفت زياد الرحباني ولمست عبقريّته، طلال حيدر. الشاعر الذي خلّدت فيروز كلماته في رائعتها “وحدن” من ألحان نجلها. تلك الأغنية التي أدمعت فيروز وهي تغنّيها في حفل بيرسي في فرنسا عام 1989، بعد رحيل عاصي الرحباني وفي فترة رحيل ابنتهما ليال، صارت لها اليوم ذكرى خاصة بزياد، وجميعنا نسأله “يا ناطرين التلج، ما عاد بدكن ترجعوا؟”. للمزيد اضغط هنا

 

الشاعر طلال حيدر والسيدة فيروز. (أرشيفية)

الشاعر طلال حيدر والسيدة فيروز. (أرشيفية)

 

 

11- شربل بكاسيني: فيروز وزياد الرحباني: حكاية أمّ وابن وشراكة فنّية استثنائية

كان مفاجئاً أن تُغنّي فيروز موسيقى “الجاز”. بروح المغامرة التي دفعت بها مع الأخوين رحباني نحو خطّ موسيقي حداثي في خمسينيّات القرن الماضي، خلافاً للنمط الفنّي السائد، دخلت فيروز غمار التجربة الجريئة مع ابنها زياد الرحباني. للمزيد اضغط هنا

 

فيروز وزياد الرحباني (أرشيفية).

فيروز وزياد الرحباني (أرشيفية).

 

12- مسرح زياد الرحباني: نقمة وسخرية ومرآة لخيباتنا وأفراحنا

 

من يدخل عوالم زياد الرحباني المسرحية، يدخل دهاليز العقل اللبناني المتعب، والحالم، والساخر من خيبته. لطالما أغرقنا زياد في أكوامٍ من أسئلة ذكيّة، متمرّدة، حزينة، تُضحك من فرط الواقعية. وفي أعماله نقف أمام مزاج شعب، وهواجس طبقة، وسخرية وجود بأسره. للمزيد اضغط هنا

 

زياد الرحباني على المسرح. (أ ف ب)

زياد الرحباني على المسرح. (أ ف ب)

 

 

13- القاهرة، ياسر خليل: زياد… و”قبلة الوداع” لمصر

ترك خبر وفاة الموسيقار والمسرحي الكبير زياد الرحباني حالة تمزج بين الحزن العميق على غيابه، والشعور بالتقدير البالغ له كحالة إنسانية وفنية فريدة. تجلّت هذه الحالة في مصر من خلال صور عدة، منها ما ظهر في عبارات الرثاء التي نشرها فنانون وكتّاب وشخصيات عامة، ومنها ما تجلّى في فيض عناوين الأخبار التي بثّتها وسائل الإعلام المصرية على مدار الساعة. للمزيد اضغط هنا

 

زياد الرحباني (أرشيف).

زياد الرحباني (أرشيف).

 

14- عمّان، محمد الرنتيسي: الأردنيون ينعون زياد الرحباني: “برحيله انكسر خاطرنا”

ما إن تم الإعلان عن وفاة الفنان اللبناني البارز زياد الرحباني في بيروت، حتى سارع العديد من الأردنيين إلى التعبير عن صدمتهم وحزنهم، وهو ما تجلّى في منشوراتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي. ورغم أن الرحباني لم يُقم حفلات رسمية في الأردن، ولا تربطه علاقات واسعة أو لافتة بالوسط الفني الأردني، إلا أن لأعماله مكانة خاصة في قلوب محبّيه في المملكة، وخصوصاً أنه ابن السيدة فيروز، التي تحظى بعشق نادر النظير بين الأردنيين. للمزيد اضغط هنا

 

زياد الرحباني (أرشيفية)

زياد الرحباني (أرشيفية)

 

15- تونس، كريمة دغراش: زياد في قلوب اليساريين التونسيين: رفيق النضال والفكرة

في تونس أيضاً، كان صباح السبت حزيناً؛ فرحيل زياد الرحباني لم يكن حدثاً عادياً بالنسبة للتونسيين، خصوصاً لمثقفي البلد ونخبه اليسارية، الذين تشاركوا معه رؤاه الفكرية والسياسية. هناك، كانت ألحان زياد الرحباني لعقود طويلة رفيقة الصباحات وكل الأوقات، وكل الأجيال؛ بل إن كثيرين اعتبروه حالة فنية استثنائية، رأوا فيها أفراحهم وأمانيهم وانكساراتهم، والصوت الذي رافقهم في فجر كل هزيمة ومساء كل خيبة. للمزيد اضغط هنا

 

زياد الرحباني (أرشيف).

زياد الرحباني (أرشيف).