جورج عبدالله: ما الذي ينتظرنا بعد التحرر؟

جورج عبدالله: ما الذي ينتظرنا بعد التحرر؟

وصل جورج عبد الله إلى لبنان وكان في انتظار محبيه ووسائل الإعلام ونواب وكوادر حزبية، على الرغم من تعديل موعد الإفراج من الجانب الفرنسي لمحاولة احتواء أي ضجة لوصول الأخير، وهذا ما لم ينجح، إذ تهافت كثر لتهنئة عبد الله بنيله الحرية، ليس فقط في مطار بيروت، بل أيضاً في منزل العائلة الكائن في القبيات قضاء عكار حتى ساعات الليل المتأخرة. ومن بين الأسئلة التي وُجهت للـ”رفيق” القديم مباشرة على الهواء في إحدى المقابلات التي أجريت معه على إحدى القنوات المحلية ليل الجمعة الماضية كانت “ماذا ستفعل اليوم؟ كيف ستعيش وكيف ستكمل حياتك؟”، فكان جواب عبد الله تلقائياً “هذه مسائل ثانوية ولا أعرف كيف..”، وأكمل حديثه عن غزة ورأيه في ما يحصل على الساحة العربية، أما على مواقع التواصل الاجتماعي فوُلدت “حرب كلامية” بكل ما للكلمة من معنى حول مدى أهمية حدث تحرر جورج، إذ اعتبر كثر، ومن بينهم شخصيات رسمية، أن زمن عبد الله وكلامه الذي أطلق من مطار بيروت فور وصوله انتهت مدة صلاحيته، وبين من يرى بوصوله إلى لبنان بداية فجر جديد وانتصار لقضية عادلة. 
على هامش هذا الحدث، من المتوقع أن يخفت نجم هذا الحدث تدريجياً في الأيام المقبلة على مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى وتيرة توافد الزوار ستنخفض شيئاً فشيئاً، فماذا سيفعل جورج عبد الله في أيامه المقبلة؟

 

مصادر متابعة لقضية عبد الله أشارت في حديثها لـ”النهار” إلى أنه “من المبكر الحديث عن تفاصيل المرحلة المقبلة بالنسبة إلى جورج، خصوصاً أنه لا يزال يتقبل التهاني، لكن من يعرف جورج يعلم جيداً أن جورج لا ينكفئ عن كفاحه بشتى أشكاله وحالته الصحية أكثر من جيدة، فجورج لا يزال يقرأ دون الحاجة إلى نظارات حتى، وهذا ما يساعده في مواصلة المسيرة بما يتناسب مع وضع البلد اليوم، وجورج ملمّ بما يحصل في العالم ولبنان، وكان متابعاً للأوضاع أكثر ممن تهجموا عليه على مواقع التواصل الاجتماعي وأرادوا القول له إن الدنيا تغيرت”. 

تساؤلات كثيرة لا تزال ترافق هذه العودة، لناحية نية عبد الله الدخول إلى الساحة السياسية، أو حتى الحزبية، ويبقى ضمن الحسابات أيضاً أن الأخير يريد أن يقضي بقية العمر في راحة طويلة مع عائلته التي حُرم منها لأكثر من 4 عقود متتالية.