من مصر إلى لبنان… مغامرة ‘طرزان’ لتسليط الضوء على الجمال المجهول

كان غزله بلبنان على الطريقة المصرية كافياً لأن يدفعنا للتواصل معه، علّنا نكتشف سرّ هذا الشغف الكبير، وماذا يفعل “عمرو”، المعروف بلقب “طرزان”، في لبنان منذ أكثر من شهرين.
رغم انشغاله الدائم وترحاله المستمر بين المناطق، استجاب لطلبنا بكلّ محبة، من مكانه البعيد عن العاصمة، حيث يمضي وقته في اكتشاف وجه آخر لهذا البلد… لبنان الذي يملك سحرًا خاصاً، ويترك أثره في كل من يزوره.
حرص عمرو، الذي يرى في نقل الصورة الحقيقية عن لبنان جزءا من مسؤوليته كصانع محتوى، على أن يكمل هذه المهمة: أن يُري العالم لبنان كما يراه هو… بعيداً عن الضجيج، أقرب إلى الواقع، وأقرب إلى القلب.
“مرحباً بكم جميعاً، معكم أخوكم عمرو طرزان من الأراضي اللبنانية. تعالوا نكتشف سوياً هذا البلد… تعالوا نكتشف لبنان!”
أكثر سؤال يُطرح عليه هو: “ما أكثر ما أعجبك في لبنان؟ وهذا برأيي من أصعب الأسئلة، لأن كل ما في لبنان يُدهش. طبيعته، تنوعه الجغرافي، قرب البحر من الجبل، اختلاف المناخ من مكان إلى آخر خلال دقائق. إنه بلد متكامل من حيث الطبيعة، والثقافة، وحتى الطعام”.
طرزان (النهار)
عمرو، الذي ينقل يومياته عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، يؤكد أن لبنان لا يشبه الصورة النمطية التي تُعرض في وسائل الإعلام، بل هو بلد يختزن الكثير من الجمال، وأحيانًا يحتاج فقط لمن يُعيد اكتشافه.
يقول: “كل يوم أتنقّل من منطقة لأخرى. أرى تنوعاً لا يشبه أي بلد آخر. لبنان ليس فقط بيروت أو المدن الكبرى، بل القرى، الناس، الود، الحفاوة… هذا ما أحاول إظهاره”.
أما عن لقبه “طرزان”، فيوضح بأن اسمه الحقيقي هو عمرو، لكن اللقب أطلقه عليه أصدقاؤه منذ سبع سنوات تقريباً، حين بدأ يقضي وقتاً أطول في الطبيعة، ويبتعد عن حياة المدينة. “منذ ذلك الحين، أصبح اللقب جزءًا مني، لأن حياتي أصبحت بالفعل مرتبطة بالغابات، التخييم، ركوب الخيل، وكل ما هو طبيعي”.
ورغم أنه زار لبنان أكثر من مرة، فإن هذه المرة مختلفة، وفق ما يقول.
ففي المرات السابقة، كانت الزيارة محدودة بوقت ومساحة، أما الآن، فهو يحرص على الغوص في تفاصيل الحياة اليومية خارج العاصمة، ويوثقها بعين لا تبحث عن اللقطة الجميلة فقط، بل عن القصة التي تستحق أن تُروى.
زيارته ليست فقط للسياحة، “أؤمن أن من مسؤوليتي كصانع محتوى أن أكون صوتاً مختلفاً، أن أظهر جمال هذا البلد كما هو، لا كما يُقدَّم في العناوين”، وفق قوله.