مجموعة جديدة من برشلونة… لا ماسيا تكشف عن آخر كنز (فيديو)

مجموعة جديدة من برشلونة… لا ماسيا تكشف عن آخر كنز (فيديو)

مازال فريق برشلونة يتحف العالم بالمواهب الفريدة، ويبدو أنه على موعد مع فصل جديد من فصول الإبداع، وهذه المرة بطل القصة هو بيدرو فرنانديز سارمينتو، أو كما يُعرف بين زملائه ومتابعيه باسم “درو”.

 

في كل مرة يظن فيها العالم أن مخزون “لا ماسيا” من السحر قد نفد، تخرج الأكاديمية الإسبانية بجوهرة جديدة، ويبدو أن درو، صاحب الـ17 عاماً، سيكون الاسم القادم الذي يردده عشاق الكرة الجميلة لسنوات طويلة قادمة، فقد شبّه البعض أسلوبه بلمسات بيدري، لكن الأكثر جرأة ذهبوا بعيداً وشبهوه بالأسطورة أندريس إنييستا، ويبدو إنه لن يكون مبالغة في هذا الوصف مستقبلاً.

 

بداية لا تُنسى

خلال أول ظهور له في المباراة الودية أمام فريق فيسيل كوبي الياباني التي خاضها الفريق الكاتالوني الأحد، احتاج درو إلى عشر دقائق فقط ليترك بصمته بقوة، إذ دخل كبديل لماركوس راشفورد في الدقيقة 78، وبينما كانت الكاميرات تتابع كل تحرك لنجم مانشستر يونايتد السابق، خطف الشاب الإسباني الأضواء بكل ثقة، وسجل هدفاً ثالثاً رائعاً لبرشلونة من تسديدة محكمة على حدود منطقة الجزاء.

 

 

 

لكن الهدف لم يكن كل شيء، فما حدث قبل وبعد الهدف أكد أن الحديث عن “موهبة خارقة” ليس مجرد حماسة مفرطة، درو استلم الكرة في نصف ملعبه، انطلق بخفة ومهارة كأنه يستدعي روح ميسي، راوغ أكثر من لاعب بلمسات محسوبة وقدرة مذهلة على المراوغة بكلتا القدمين، وبدا من المستحيل إيقافه في المساحات الضيقة.

رؤية إنييستا ولمسة الساحر

 

 

انييستا الجديد (اكس)

لم يتألق درو بالمهارة الفردية فقط، بل أظهر وعياً تكتيكياً لافتاً، وتمركزاً ذكياً جعله دائماً في المكان المناسب، وفي اللحظة المثالية، رؤيته للملعب ذكّرت المتابعين بعبقرية إنييستا، ذلك الفنان الذي لطالما قدّم كرة القدم في أبهى صورها.

 

وقال مدربه السابق في فرق الشباب، خافي روكسو، تعليقاً على أداء درو: “إنه يلعب بنفس الثقة التي كان يتمتع بها عندما كان طفلاً، بعض الناس يقارنونه ببيدري، لكنني أراه أقرب إلى إنييستا بسبب رؤيته وموهبته العظيمة”.

 

وأضاف: “درو قار على كل شيء، إذا لعب على الجناح، فلن يكون رافينيا، لكنه قد يذكرك بإنييستا عندما شغل الجهة اليسرى في بعض المباريات، إذا خفف الضغط عن نفسه ولعب بحرية، فموهبته لا حدود لها”.

المستقبل يبدأ الآن

 

 

 

اللاعب الشاب تدرب مع الفريق الأول خلال فترات من الموسم الماضي، ويبدو أن المدرب هانسي فليك مؤمن تماماً بموهبته، فإشراكه في مباراة تحظى بهذا القدر من المتابعة، رغم وجود أسماء كبيرة على الدكة، مؤشر واضح على أن المستقبل بدأ للتو بالنسبة لدرو.

 

برشلونة شهد انفجار موهبة لامين يامال في عمر مبكر، ويبدو أن درو سيكون التالي في طابور المجد، ومع كل تمريرة دقيقة، وكل لمسة ساحرة، يخطو درو خطوة نحو مقعدٍ مستحق في تشكيلة فليك الأساسية.