سوق الانتقالات يزود سيميوني بوسائل جديدة.

سوق الانتقالات يزود سيميوني بوسائل جديدة.

يُعد أتلتيكو مدريد الفريق الوحيد القادر على منافسة جاره ريال مدريد في سوق الانتقالات، وذلك لأنّ نادي برشلونة لا يزال يمرّ بأزمة مالية تحول دون إتمامه الكثير من الصفقات.

مدى الموسمين الأخيرين، تمكن أتلتيكو مدريد من التفوّق على جميع أندية إسبانيا من حيث عدد الصفقات المنجزة وحجم الإنفاق لتحقيق هذه التعاقدات.

ما يميز النادي المدريدي هو اهتمامه بتنوّع المراكز ومعالجة نقاط الضعف داخل تشكيلته، إلى جانب حرصه على تدعيم الفريق بلاعبين في المناطق التي تعاني من نقص عددي.

أحد أبرز الشواهد على هذا النجاح هو ما يحدث خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، إذ تعمل إدارة النادي بتركيز على توفير احتياجات المدرب دييغو سيميوني، بما يمنحه أسلحة جديدة لتعزيز قوّة الفريق والمنافسة بجدية.

منذ بداية سوق الانتقالات الصيفية هذا العام، أعلن النادي عن ضم اللاعب أليكس بايينا القادم من فياريال، والذي تم اختياره بفضل مهاراته المميزة كصانع ألعاب بمعايير حديثة.

يمتلك بايينا قدرات استثنائية في اللعب العميق وعلى الأطراف، إضافة إلى تكتيكاته العالية التي جعلته مناسباً للغاية لخطة اللعب المفضلة للمدرب سيميوني 4-4-2، مما يجعل هذه الصفقة إضافة هجومية قوية.

كذلك، عزّز الفريق خط الوسط الدفاعي بالتعاقد مع كاردوسو من ريال بيتيس، والذي يُعتبر إضافة بارزة نظراً الى قدراته الدفاعية وذكائه في التعامل مع الكرة، بحيث قدم أداءً رائعاً خلال الموسم الماضي. كما فاجأ أتلتيكو الجميع بالتعاقد مع الأرجنتيني تياغو ألمادا، الذي أظهر تميزاً في تصفيات كأس العالم.

يتمتع ألمادا بمزيج فريد من السرعة والمهارة، إلى جانب قدرته على صناعة الفرص الحاسمة بتمريراته الدقيقة، ما يجعله خياراً مثالياً للعب خلف المهاجمين.

وفي الجانب الدفاعي، لم يغب عن أتلتيكو مدريد دعم مركزَي الظهيرين، فقد تعاقد مع ماتيو روجيري من أتالانتا ليشغل مركز الظهير الأيسر، ومارك بوبيل لتعزيز مركز الظهير الأيمن، وهي خطوات تُظهر رؤية النادي لتعزيز نقاط القوّة في مختلف خطوطه.

ومع كل هذه الإضافات، يبدو أنّ سوق الانتقالات لم يُغلق بعد بالنسبة إلى أتلتيكو مدريد، إذ تشير مصادر إلى وجود مفاوضات مع لاعبين جُدد، ليكون قد أضاف سبعة أو ثمانية لاعبين قبل انطلاق الموسم الجديد.

 

دييغو سيميوني. (إكس)

وكان أتلتيكو مدريد قد أبرم في الموسم الماضي خمس صفقات مميزة شملت كونور غالاغير، جوليان ألفاريز، كليمان لانغليه، أليكسندر سورلوث، وروبن لو نورماند.

لكن هل سيتمكن أتلتيكو مدريد بعد كل هذه التعزيزات من تحقيق قفزة نوعية تجعله منافساً حقيقياً لبرشلونة وريال مدريد على اللقب؟ أم سيبقى المنافس الأبرز لهما من دون خطورة تُذكر في الأمتار الأخيرة؟