أندية تاريخية تستعيد مكانتها في القمة بالدوريات الكبرى

بينما تستعد الأندية الكبرى للموسم الجديد 2025-2026، هناك أندية عريقة عادت إلى الأضواء في الدوريات الخمسة الكبرى وتسعى بدورها إلى استعادة بريقها وعدم تذوّق طعم الهبوط مرّة أخرى.
في الموسم الجديد، لن تقتصر الإثارة على المنافسة على اللقب فحسب، بل ستتجه الأنظار إلى الأندية التاريخية التي عادت إلى الساحة وتبحث عن أهداف جديدة.
ليدز يونايتد… عودة بروح الأبطال
شهد الدوري الإنكليزي الممتاز عودة ليدز يونايتد، بعد موسمين في “الشامبيونشيب”. هذا النادي الذي توّج بالـ”بريميرليغ” ثلاث مرات في تاريخه (1969، 1974، 1992)، وبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا في 1975، يعود اليوم محمّلاً بأحلام الماضي ورغبة في بناء مستقبل يليق بإرثه الكبير وجماهيره العريضة.
إسبانيا تستقبل “نكهة” من الزمن الجميل
رغم غياب الألقاب الكبرى عن الثلاثي العائد إلى الدوري الإسباني، إلا أنّ عودتهم تحمل نكهة خاصة. فنادي ليفانتي الذي لطالما شكّل خصماً عنيداً في العقد الماضي، يعود بعد هبوط قصير، وكذلك إلتشي، الاسم المرتبط بتاريخ طويل في دوري النخبة، يشق طريقه من جديد نحو المجد.
أما ريال أوفييدو، فلديه قصة مختلفة؛ نادٍ تأسس عام 1926، وسبق له أن أنجب لاعبين كباراً مثل هييرو وكامبوس، غاب عن “الليغا” منذ 2001، ويعود الآن بعد غياب دام أكثر من عقدين، بدعم جماهيري وشغف تاريخي لا ينطفئ.
صعود يُعيد الذاكرة في إيطاليا
عودة ساسولو، الفريق الذي قدّم كرة هجومية ممتعة في سنواته السابقة في “السيري أ”، أعادت الاتزان إلى خريطة الكرة الإيطالية.
كذلك، يُعد صعود بيزا لحظة خاصة، إذ أعاد إلى الأذهان أمجاد الفريق في ثمانينات القرن الماضي، حين توّج بكأس ميتروبا مرّتين وشارك أوروبياً.
أما كريمونيزي، فهو فريق يعرفه عشاق “الكالتشيو” من التسعينات، ويمثل بعودته بعد طول غياب عنصر تنوّع وتاريخاً في الدوري الإيطالي.
ألمانيا تستعيد الكبار
استعاد الدوري الألماني هذا الموسم اثنين من أبرز رموزه التاريخية؛ هامبورغ، بطل أوروبا 1983، وأحد القلائل الذين لم يهبطوا من الـ”بوندسليغا” حتى 2018. يعود هذا الموسم بعد سبعة مواسم عصيبة في الدرجة الثانية، ليعيد وهج فريق مثّل ألمانيا قارياً ومحلياً لعقود.
ولم تكن عودة كولن أقل أهمية، فهو الفريق الذي حمل لقب الدوري مرّتين من قبل (1964، 1978) والفائز بكأس ألمانيا أربع مرات، والعائد بعد موسم من الغياب، ليمنح الـ”بوندسليغا” دفعة من الكلاسيكية والمتعة.
جمهور نادي كولن. (وكالات)
لمسات فرنسية من الماضي
في فرنسا، تعود أندية مثل ميتز ولوريان، المعروفة بإنتاج المواهب، إلى الواجهة. أما باريس إف سي، الجار القديم لباريس سان جيرمان، فيصعد للمرّة الأولى إلى دوري الدرجة الأولى منذ عقود، حاملاً طموحات تاريخية وهوية مستقلة تسعى لمنافسة سطوة الجار الكبير.
صعود هذه الأندية ليس مجرّد عودة فنية إلى الدوريات الكبرى، بل هو تذكير بأنّ كرة القدم تُكتب بالصبر. أندية مثل ليدز، هامبورغ، أوفييدو، وكولن ليست فرقاً تنافسية فحسب، بل أيقونات تحمل ذاكرة شعوب وملاعب ومشجعين. عودتها تمثل انتصاراً للإرث، ووعوداً لمستقبل قد يعيد أمجاد الماضي.