توجهات فلسطينية متنوعة عقب إعلان ماكرون اعترافه بدولة فلسطين

توجهات فلسطينية متنوعة عقب إعلان ماكرون اعترافه بدولة فلسطين

تباينت الآراء وردود الفعل بين الفلسطينيين الجمعة بعد إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستعترف قريبا بدولة فلسطين.

 

وقال نبيل عبد الرازق، وهو أحد سكان رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية، لوكالة فرانس برس “نأمل بأن ينفذ هذا القرار وأن تحذو معظم دول العالم حذو فرنسا في الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة”.

 

ماكرون والرئيس الفلسطيني. (أ ف ب)

 

لدى أحد بائعي الصحف في الضفة الغربية، عنونت العديد من الصحف إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون الخميس بأن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر في نيويورك.

 

وقال الناشط السياسي أحمد غنيم إن “قرار الدولة الفرنسية الاعتراف بدولة فلسطين هو قرار مهم جدا ونحن نأمل بأن تأخذ باقي الدول الاوروبية إجراءات اعترافية بدولة فلسطين”.

 

وأضاف “كل هذه القرارات لا تؤكد فقط حق الشعب الفلسطيني إنما هي قرارات تساهم في تغيير الواقع العنيف في المنطقة وتؤدي إلى المزيد من الاستقرار”.

 

وتعترف 142 دولة على الأقل من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بدولة فلسطين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

 

لكن محلّلين كانوا أكثر حذرا في ردود فعلهم.

 

وقالت الكاتبة والمحللة السياسية نور عودة على منصة إكس إن “الحكومة الإسرائيلية تواجه أزمة (بعد الإعلان الفرنسي)، وقد دعا نائب رئيس الوزراء إلى ضم الضفة الغربية ردا على ذلك”.

 

وأضافت “في هذه الأثناء، السؤال المطروح بالنسبة إلى الفلسطينيين هو ما الذي ستفعله فرنسا الآن في مواجهة الجوع الذي فرضته إسرائيل على غزة”.

 

من جهتها، قالت إيناس عبد الرازق، المديرة المشاركة لمعهد فلسطين للدبلوماسية العامة “ما كان يجب على فرنسا أن تعترف به هو الإبادة الجماعية المستمرة واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء هذه الإبادة والاحتلال” ومنها تعليق التجارة وقطع العلاقات الدبلوماسية وفق ما قالت في مقابلة مع وكالة فرانس برس.

 

وأضافت “أحد الأمثلة على اللفتة الشجاعة هو ما فعله الرئيس الكولومبي عندما طلب من جيشه منع السفن المحملة بالطاقة والأسلحة من الوصول إلى إسرائيل”.

 

وفيما قال سامر سينجلاوي، وهو ناشط سياسي آخر، إن وعد فرنسا مجرد لفتة “رمزية”، اعتبر أن دعوة ماكرون لإجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية “تجلب لنا الأمل”.