استئناف المفاوضات بشأن غزة الأسبوع القادم… وإسرائيل توافق على توصيل المساعدات جواً

استئناف المفاوضات بشأن غزة الأسبوع القادم… وإسرائيل توافق على توصيل المساعدات جواً

كشفت قناة “القاهرة الإخبارية” التلفزيونية اليوم الجمعة نقلاً عن مصدر مصري عن أن من المتوقّع استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل بعد دراسة إسرائيل لرد حركة “حماس”.

وأضافت القناة المصرية أن الوفد الإسرائيلي غادر بعد يوم واحد من استدعاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفريق التفاوض إلى إسرائيل من أجل التشاور.

 

من جهّتها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول عسكري قوله إن إسرائيل ستسمح للدول الأجنبية بإسقاط المساعدات بالمظلات إلى غزة ابتداء من اليوم.

ولم يرد متحدث باسم الجيش بعد على طلب من رويترز لتأكيد ذلك.

 

واستدعت الولايات المتحدة أيضاً وفدها من المحادثات للتشاور أمس، إذ اتّهم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف “حماس” بعدم التصرّف بحسن نية خلال المحادثات.

وأعربت “حماس” عن دهشتها من تعليقات ويتكوف، مضيفة أن موقف الحركة لاقى ترحيباً من الوسطاء وفتح الباب أمام التوصّل إلى اتفاق شامل.

الأوضاع كارثية
مع استمرار المفاوضات، ذكرت الأمم المتحدة ووكالات إنسانية أن الأغذية العلاجية المتخصّصة في علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد واللازمة لإنقاذ حياتهم على وشك النفاد في غزة.

وقال المتحدّث باسم منظّمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في عمان بالأردن سليم عويس لـ”رويترز” أمس الخميس “نواجه الآن وضعاً حرجاً تنفد فيه الإمدادات العلاجية”.

 

فلسطينيون في غزة. (أ ف ب)

 

وذكر أن إمدادات الأغذية العلاجية جاهزة الاستخدام، وهي علاج أساسي للأطفال، ستنفد بحلول منتصف آب/أغسطس إذا لم يتغيّر شيء.

وأضاف “هذا أمر خطير للغاية بالنسبة للأطفال الذين يعانون حالياً من الجوع وسوء التغذية”.

وأردف عويس: “لم يتبقَ لدى اليونيسف من هذه الأغذية إلا ما يكفي لعلاج ثلاثة آلاف طفل”.

وعالجت اليونيسف في أول أسبوعين من تموز/يوليو وحده خمسة آلاف طفل من سوء التغذية الحاد في غزة.

وتعتبر إمدادات الأغذية الغنية بالمغذيات والسعرات الحرارية العالية، مثل البسكويت عالي السعرات الحرارية ومعجون الفول السوداني المعزز بمسحوق الحليب، ضرورية لعلاج سوء التغذية الحاد.

وقال متحدّث باسم منظمة الصحة العالمية أمس الخميس “جرى استهلاك معظم إمدادات علاج سوء التغذية، وما تبقى في المنشآت سينفد قريبا جدا إذا لم تأت إمدادات جديدة”.

وذكرت المنظّمة أن برنامجاً في غزة هدفه وقاية الفئات الأكثر عرضة لسوء التغذية، مثل النساء الحوامل والأطفال دون سن الخامسة، ربما يتوقّف بسبب نفاد المكملات الغذائية.

 

بعد رد “حماس” الأخير… أميركا واسرائيل تسحبان وفديهما من محادثات غزة للتشاور


المبعوث الأميركي ويتكوف: قررنا إعادة فريقنا من الدوحة للتشاور بعد رد حماس

 

ونفدت مخزونات المواد الغذائية في غزة منذ أن قطعت إسرائيل جميع الإمدادات إلى القطاع في آذار/مارس قبل أن ترفع هذا الحصار في أيار/مايو لكن بقيود تقول إنّها ضرورية لمنع تحويل المساعدات إلى المسلحين.

ونتيجة لذلك، تشير وكالات الإغاثة الدولية إلى أنّه لا يصل الناس في غزة حالياً إلا القليل من المطلوب، بما في ذلك الأدوية.

وأفادت منظّمة “أنقذوا الأطفال”، التي تدير عيادة عالجت أعداداً متزايدة من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في وسط غزة، بأنّها لم تتمكّن منذ شباط/فبراير من جلب إمداداتها الخاصة وتعتمد على إمدادات الأمم المتحدة.

وقالت رئيسة قسم سياسة المساعدات الإنسانية في المنظّمة ألكسندرا سايح “إذا نفدت الإمدادات، فسيؤثر ذلك أيضاً على شركاء اليونيسف والمنظّمات الأخرى التي تعتمد على إمداداتها لتوفيرها للأطفال”.

وذكرت اليونيسف أن 20504 أطفال دخلوا المستشفيات مصابين بسوء التغذية الحاد في الفترة من نيسان/أبريل إلى منتصف تموز/يوليو.