لاعبون ارتدوا قمصان برشلونة ومانشستر يونايتد قبل راشفورد

شهدت كرة القدم عبر تاريخها الطويل عدداً قليلاً من اللاعبين الذين ارتدوا قمصان اثنين من أكبر أندية أوروبا والعالم، برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنكليزي، ورغم اختلاف أسلوب اللعب وثقافة كل نادٍ، تمكّن عدد من النجوم من تمثيل الطرفين في مراحل مختلفة من مسيرتهم، وتركوا بصماتهم الخاصة.
ومع انتقال ماركوس راشفورد في صيف 2025 إلى برشلونة على سبيل الإعارة، أصبح اللاعب العاشر في هذه القائمة الفريدة، ليعيد إلى الأذهان أسماءً كبيرة سبقته وخطّت التاريخ بأقدامها في “كامب نو” و”أولد ترافورد”.
لوران بلان – القائد المخضرم
لوران بلان، المدافع الفرنسي المعروف بلقب “الرئيس”، خاض تجربة قصيرة ولكن مهمة مع برشلونة، حيث لعب 30 مباراة سجل خلالها هدفاً واحداً، وأسهم في تحقيق كأس الملك وكأس السوبر الإسبانية، وبعد تلك المحطة، تنقّل بين أندية أخرى أبرزها أولمبيك مارسيليا وإنتر ميلان، قبل أن يختتم مسيرته في مانشستر يونايتد.
ومع الشياطين الحمر، استطاع بلان أن يضع بصمته بتحقيق لقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم، ليصبح واحداً من اللاعبين القلائل الذين جمعوا بين نجاحات في ليغا وبريميرليغ.
مارك هيوز – الهداف العائد
مارك هيوز، المهاجم الويلزي الشهير، بدأ مسيرته مع مانشستر يونايتد عام 1983، حيث أظهر موهبة تهديفية لافتة جعلت برشلونة يتعاقد معه في 1986، وخلال موسم واحد فقط مع الفريق الكاتالوني، لعب 37 مباراة وسجل خمسة أهداف، لكنه لم يتأقلم تماماً مع الكرة الإسبانية، فعاد سريعاً إلى “أولد ترافورد” ليصبح من أبرز هدافي النادي برصيد 120 هدفاً في 345 مباراة.
تميز هيوز بقوته البدنية وقدرته الكبيرة على الحسم أمام المرمى، ما جعله أحد الأسماء البارزة في تاريخ الناديين.
جوردي كرويف – ابن الأسطورة
حمل جوردي كرويف إرث والده الأسطوري يوهان كرويف عندما ارتدى قميص برشلونة لأول مرة عام 1993، ولعب ثلاثة مواسم سجل خلالها 11 هدفاً في 41 مباراة، وقدم أداءً مقبولاً رغم ضغط المقارنة المستمر مع والده.
في عام 1996، انتقل إلى مانشستر يونايتد ليعيش واحدة من أفضل فتراته الكروية، حيث تُوّج مع الفريق بثلاثة ألقاب في الدوري الإنكليزي لكرة القدم ودوري أبطال أوروبا 1999 وكأس الاتحاد الإنكليزي والدرع الخيرية وكأس الإنتركونتيننتال، ولم يكن جوردي بنفس تأثير والده كلاعب أو مدرب، لكنه ترك بصمته في تاريخ الناديين الكبيرين.
هنريك لارسون – النجم السويدي الذي صنع الفارق
هنريك لارسون، أسطورة كرة القدم السويدية، انضم إلى برشلونة عام 2004 وهو في سن الثالثة والثلاثين، لكنه نجح في تقديم إضافة قوية للفريق، إذ لعب 58 مباراة وسجل 19 هدفاً.
أبرز لحظاته جاءت في نهائي دوري أبطال أوروبا 2006 عندما صنع هدفي الفوز، ليكون أحد نجوم ذلك اللقاء التاريخي، بعد فترة قصيرة في السويد، خاض لارسون تجربة إعارة قصيرة مع مانشستر يونايتد موسم 2006/2007، لعب خلالها 13 مباراة وسجل ثلاثة أهداف، ليضيف الدوري الإنكليزي لكرة القدم إلى خزائنه قبل أن يعلن اعتزاله النهائي.
جيرارد بيكيه – من مانشستر إلى المجد في برشلونة
بدأ جيرارد بيكيه مسيرته الاحترافية في مانشستر يونايتد عام 2004، لكنه لم يحصل على فرص كبيرة للمشاركة أساسياً، فأُعير إلى ريال سرقسطة ثم عاد لفترة قصيرة.
وفي صيف 2009، عاد إلى منزله الحقيقي في برشلونة ليبدأ فصلاً جديداً من المجد استمر 14 موسماً ونصفاً، شارك خلالها في 616 مباراة وسجل 52 هدفاً، وهو رقم قياسي بالنسبة إلى مدافع، وحقق بيكيه 31 لقباً مع برشلونة، منها ثلاثة في دوري أبطال أوروبا وتسعة ألقاب في الدوري الإسباني، ليصبح أحد أعظم المدافعين في تاريخ النادي الكاتالوني.
أليكسيس سانشيز – الجناح الذي لم يتألق في يونايتد
الجناح التشيلي الموهوب أليكسيس سانشيز ارتدى قميص برشلونة بين 2011 و2014، حيث سجل 47 هدفاً وصنع 35 هدفاً في 141 مباراة، وحقق خلالها ألقاباً مهمة مثل الدوري الإسباني وكأس الملك وكأس السوبر الإسبانية.
وبعد تألقه في أرسنال، انتقل إلى مانشستر يونايتد في كانون الثاني/ يناير 2018، لكن مسيرته هناك لم ترتقِ إلى طموحات النادي أو الجماهير، لينتقل بعد ذلك إلى إنتر ميلان حيث استعاد بعضاً من بريقه.
زلاتان إبراهيموفيتش – محطة قصيرة ومؤثرة
زلاتان ابراهيموفيتش (اكس)
السويدي زلاتان إبراهيموفيتش انضم إلى برشلونة عام 2009 قادماً من إنتر ميلان، وسجل 22 هدفاً في 46 مباراة خلال موسم واحد فقط شابه الخلاف مع المدرب بيب غوارديولا، ولاحقاً، انتقل إلى مانشستر يونايتد حيث فاز بالدوري الأوروبي وكأس الرابطة الإنكليزية وكأس الدرع الخيرية. ورغم إصابة خطرة في ركبته حدّت من مشاركاته، ترك بصمة واضحة بفضل شخصيته القوية وأهدافه الحاسمة.
فيكتور فالديز – أسطورة برشلونة في مهمة قصيرة بإنكلترا
فيكتور فالديز، الذي يُعدّ أحد أعظم حراس مرمى برشلونة، قضى 12 موسماً حقق خلالها ستة ألقاب في الدوري الإسباني وثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، وبعد رحيله عن برشلونة، انضم إلى مانشستر يونايتد في مرحلة تعافيه من إصابة في الرباط الصليبي، لكنه لم يشارك إلا في مباراتين فقط، إذ لم تتح له الفرصة لإثبات قدراته بسبب الظروف البدنية.
ممفيس ديباي – صفقة لم تحقق النجاح المطلوب
بدأ ممفيس ديباي مسيرته في الدوري الإنكليزي لكرة القدم مع مانشستر يونايتد موسم 2015/2016 وسط توقعات كبيرة، لكنه لم ينجح سوى في تسجيل سبعة أهداف وصناعة ست تمريرات حاسمة، ليغادر بعدها إلى ليون، وفي 2021، انتقل إلى برشلونة بصفقة انتقال حر، لكنه لم يقدم الأداء المنتظر أيضاً، حيث اكتفى بـ14 هدفاً في موسم ونصف قبل أن ينتقل إلى أتلتيكو مدريد.
ماركوس راشفورد – أحدث الأسماء في القائمة
ماركوس راشفورد، ابن مانشستر الذي ترعرع في أكاديمية النادي، لعب 426 مباراة مع الشياطين الحمر وسجل 138 هدفاً، وحقق العديد من الألقاب المحلية. في 2025، انتقل على سبيل الإعارة إلى برشلونة مع خيار شراء العقد مقابل 45 مليون يورو، ليصبح اللاعب العاشر في التاريخ الذي يمثل الناديين معاً، وسط ترقب كبير لما يمكن أن يقدمه في الدوري الإسباني ومع فريق يمر بمرحلة تجديد كبيرة.