حراسة المرمى: تحد جديد يواجه غوارديولا قبل انطلاق الموسم

يستعد مانشستر سيتي لانطلاق الموسم الجديد وسط حالة من الغموض في مركز حراسة المرمى، بعد أن أصبح مستقبل الحارس البرازيلي إيدرسون محور جدل كبير داخل النادي. ورغم نجاحه الكبير مع الفريق منذ انضمامه عام 2017 قادماً من بنفيكا، فإن ما بقي له من عقد يقدّر بموسم واحد فقط، واهتمام أندية سعودية وغلطة سراي التركي بخدماته، يفتح الباب أمام تغييرات محتملة في أهم مركز دفاعي بالفريق.
موسم مخيب يفرض التغيير
إدارة مانشستر سيتي دخلت الميركاتو الصيفي الحالي بعقلية مختلفة بعد موسم وُصف بالأضعف في عهد بيب غوارديولا، إذ خرج الفريق من دور الـ32 في دوري أبطال أوروبا، وخسر نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي، وتراجع عن سباق لقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم، فضلاً عن الإقصاء المفاجئ من كأس العالم للأندية أمام الهلال السعودي.
هذه النتائج دفعت إدارة النادي لبدء عملية تجديد في صفوف الفريق، شملت ضم أسماء شابة وموهوبة مثل تيغاني رايندرز، ريان آيت نوري، وريان شرقي، إلى جانب صفقات سابقة مثل عمر مرموش، نيكو غونزاليس، وعبد القادر خوسانوف.
لكن، وعلى الرغم من النشاط الكبير، فإن ملف حراسة المرمى ظل العائق الأكبر أمام استكمال مشروع غوارديولا؛ فاستمرار إيدرسون لم يعد مضموناً، وإذا رحل فسيكون النادي مجبراً على الدخول في سباق جديد مع الوقت لتأمين بديل بنفس القيمة الفنية والخبرة الدولية.
خيارات بديلة مطروحة
الخيارات المطروحة لقيادة مرمى سيتي تتصدرها صفقة البرتغالي ديوغو كوستا، حارس بورتو الذي أثبت قدرته على اللعب في أعلى المستويات، سواء في الدوري البرتغالي أم على الساحة الأوروبية.
النادي البرتغالي يطالب بمبلغ يصل إلى 60 مليون يورو، وهو رقم لا يشكل عقبة أمام قوة مانشستر سيتي المالية، كما طُرح اسم الألماني مارك أندريه تير شتيغن، حارس برشلونة، إلا أن تاريخه مع الإصابات يجعل الصفقة محفوفة بالمخاطر.
إيدرسون بالأرقام
منذ انضمامه إلى مانشستر سيتي، خاض إيدرسون أكثر من 330 مباراة، وحقق أكثر من 140 مباراة بشباك نظيفة، وساهم في الفوز بـ 5 ألقاب للدوري الإنكليزي لكرة القدم ولقب دوري أبطال أوروبا الوحيد في تاريخ النادي، إلى جانب بطولات محلية أخرى؛ وهذه الأرقام تجعل رحيله مؤثراً بشكل مباشر على استقرار المنظومة الدفاعية التي بناها غوارديولا لسنوات.
إيدرسون. (وكالات)
ملف مفتوح حتى صفّارة البداية
يبقى مصير إيدرسون مفتوحاً حتى نهاية فترة الانتقالات، فبقاؤه يعني إغلاق الملف موقتاً، والتركيز على استعادة المستويات المعهودة للفريق، بينما رحيله سيطلق سباقاً نحو ضم حارس من الطراز العالمي يحمي عرين مانشستر سيتي في موسم يتطلع فيه النادي للعودة إلى واجهة البطولات المحلية والأوروبية.