ملف خاص من ‘النهار’: ‘مسار نحو سوريا المتجددة’

في خضمّ عقدَين من التحولات الدامية والتصدعات السياسية والاجتماعية، لم تَعُد معادلة الحكم في سوريا قادرة على احتواء التعدّد والتنوّع الذي شكّل على مرّ العقود جزءاً أصيلاً من نسيج البلاد. فقد كشفت الأزمة السورية المستمرة بوجوه مختلفة منذ 2011 عُمق القلق الذي تعيشه الأقليات إزاء مستقبلها السياسي والثقافي والوجودي ضمن دولة مركزية ربطت دائماً  بين الاستقرار والهيمنة، وبين الوحدة والتهميش.

لم تُطالب الأقليات في سوريا – سواء كانت دينية أو مذهبية أو إثنية –يوماً بالانعزال، بل بالأمان والشراكة الحقيقية والمساواة في الحقوق والواجبات. مع ذلك، وجدت نفسها بين مطرقة الخوف من التغيير وسندان الاستغلال السياسي، تدفع أثماناً مضاعفة، لا لشيء إلّا لأونها الحلقة الأضعف في معادلات القوة والصراع.

في هذا الملف، وتحت عنوان “طريقٌ إلى سوريا الجديدة”، تفتح “النهار” صفحاتها لكتاب وباحثين سوريين وعرباً ليسلّطوا الضوء على هواجس الأقليات، وليطرحوا رؤى قابلة للتداول حول ما يمكن أن يكون عليه العقد الاجتماعي الجديد الذي يتطلع إليه السوريون جميعاً.

إليكم أبرز مواد الملف:

1- سمير التقي: لم يُقتَل قابيل هابيل باسم الشيطان… بل باسم الله!

يقول نيتشه: “احذر، وأنت تصارع الوحوش من أن تصير وحشاً مثلها”. من محاكم التفتيش، إلى الحروب الصليبية، مروراً ببشار الأسد وداعش، وصولاً إلى نتنياهو، لا تُرتكب الجرائم باسم الشرّ المُعلن، بل باسم الحقّ المقدّس والرسالة الخالدة والتقرّب من الله. للمزيد اضغط هنا

2- حسن المصطفى: أهمية بناء الثقة بين الطوائف والأعراق في سوريا!

المواجهات المسلحة في السويداء، ما هي إلا تمظهر لأزمة ثقافية – اجتماعية في صُلبها، منشأ ذلك هو غياب الثقة بين الطوائف والأعراق المتعددة في البلاد، وعدم وجود هوية وطنية صلبة، واضحة المعالم، يشعر الجميع أنه ينتمي إليها، وأنه جزء أصيلُ منها، وليس مجرد مكونٍ يستخدمُ لإضفاء جمالٍ على الصورة الأوسع في المناسبات العمومية! للمزيد اضغط هنا

عناصر من قوى الأمن السورية في درعا (وكالات).

3- رئيس تحرير صحيفة “الثورة” السورية، نور الدين إسماعيل: شوهّه نظام الأسد ليتعرّى بعد السقوط… مآلات العقد الاجتماعي في سوريا

طيلة السنوات التي حكم فيها نظام الأسد، الأب ومن ثم الابن، سوريا، قدم نفسه للعالم على أنه النظام الذي يحمي الأقليات، خصوصاً مع انطلاق “الثورة السورية” وتهديد القبضة الحديدية التي سيطر بها على البلاد، إلا أنه في حقيقة الأمر كان يستثمر في هذه الورقة، استثماراً وقحاً، ما خلق واقعاً ملغماً في البلاد يهدد بالانفجار في أية لحظة. للمزيد اضغط هنا

الهوية البصرية الجديدة لسوريا (انترنت).

4-الكاتب والصحافي السوري، مدير مركز تقدم للحوار والتنمية وبناء السلام، عبدالله الغضوي: صناعة الطائفية وصناعة السلام

أصيب العديد من السوريين والعرب ومن داعمي الإدارة السورية الجديدة باليأس بعد أحداث السويداء وما تبعها من تداخل طائفي وفئوي واشتباك إقليمي، جعل من إسرائيل فاعلاً ولاعباً رئيسياً على الرقعة السورية. للمزيد اضغط هنا

إجلاء عائلات من العشائر (وكالات).

5- أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، الدكتور وليد صافي: هل تولد سوريا الجديدة من رحم أحداث جبل العرب؟

الأحداث الأليمة التي عصفت بجبل العرب، وذهب ضحيتها أكثر من ألف مواطن سوري، بينهم 300 من أبناء طائفة الموحدين الدروز (وربما أكثر)، دقت جرس الإنذار على أبواب الحكم الجديد في دمشق، وجميع اللاعبين والمؤثرين في المسرح السياسي السوري. للمزيد اضغط هنا

مسلحون دروز في السويداء (وكالات).

6- الكاتب والصحافي السوري روج موسى: سوريا 2.0: دون عقد اجتماعي مع عدالة بدون ذاكرة

في سوريا، لم تكن الحرب مجرد صراع بين المعارضة والنظام المخلوع، بل كانت انفجاراً مدوياً لعجز الدولة عن احتضان التعدد الذي يُفترض أن يُغنيها، لا أن يهددها. والواقع أن ما نحتاجه اليوم ليس دستوراً جديداً فحسب، بل عقد اجتماعي يؤسّس لسوريا التعددية، يعترف بكل المكونات، لا كأقليات تُستوعب، بل كشركاء كاملي الحقوق في بناء المستقبل. لكن، هل يمكن حقاً ترميم دولة فوق ركام دولة لم تعترف أصلاً بمكوناتها؟ للمزيد اضغط هنا

علما سوريا و

7- الخبير الدستوري السوري سام دلّه: إعلان دستوري بلا تشاركية!

إذا استثنينا، رغم أهميتها، السياقات والآليات التي أعد فيها الإعلان الدستوري: مؤتمر الحوار الذي كان فارغاً من أي نقاش حقيقي وقيمة تشاركية لبلد ممزق اجتماعياً وجغرافياً، تشكيل اللجنة الفنية للصياغة التي جاءت من خلفية سياسية تؤيد خطاب سلطة الأمر الواقع، ناهيك بضعف الخبرة التي أدت إلى تناقض بين النصوص التي تفرغ بعضها بعضاً من المضمون، وضعف ونقص في صياغاتها، والسكوت عن قضايا جوهرية، وصياغات انتقائية… للمزيد اضغط هنا

الرئيس السوري أحمد الشرع يوقِّع مُسوَّدة الدستور، دمشق، 13 مارس 2025 (رويترز)

8- جاد فياض: لبنان وانعكاسات اشتباك السويداء… تجنّب للفتنة ولكن!

حالة من القلق سادت في لبنان بعدما احتدمت المواجهات في السويداء بين الفصائل الدرزية والقوات الحكومية ومعها العشائر، خوفاً من انعكاسات قد تكون دموية إثر حملات التحريض والتكفير التي تصاعدت على هامش الاشتباكات ومشاعر الكراهية، خصوصاً أن الصلات العائلية والمجتمعية والمذهبية موجودة بين دروز وسنّة لبنان وسوريا. للمزيد اضغط هنا

مقاتلون دروز في السويداء (أ ف ب).

9- غاندي المهتار: إلهام أحمد لـ”النهار”: لا نرى هيكلاً شفّافاً للجيش السوري!

تقف سوريا على عتبة مرحلة جديدة من تاريخها، يلفها بعض التشاؤم جراء أحداث دامية تسلسلت من الساحل إلى تفجير الكنيسة في دمشق، وصولاً إلى أحداث السويداء. لقد أثارت هذه الأحداث سلسلة من التساؤلات حول مسيرة سوريا المحفوفة بالمخاطر نحو دولة واحدة موحدة، بسبب هواجس تساور بعض مكونات المجتمع السوري. للمزيد اضغط هنا

إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا (أ ف ب)