نائل العيناوي يسجل إرثه الشخصي وينتقل إلى روما

نائل العيناوي يسجل إرثه الشخصي وينتقل إلى روما

في الحياة المهنية، لا يُشترط أن يسير الابن على خطى والده أو يتبنى هواياته وطموحاته نفسها، فكل شخص يتميز بشغفه الخاص واهتماماته التي تشكل هويته، وهذا ينطبق بوضوح على نائل العيناوي، ابن أسطورة كرة المضرب المغربي يونس العيناوي.

رغم الإنجازات الرياضية الكبيرة لوالده، الذي وصل إلى المركز الـ14 عالمياً في رياضة التنس خلال مسيرته، اختار نائل طريقاً مختلفاً بعيداً من الكرة الصفراء، فلم يكن هدفه أن يستكمل إرث والده في الرياضة ذاتها، إذ راودته أحلاماً أخرى منذ البداية، وقد كانت تطلعاته نحو كرة القدم.

كان نائل من عشاق نادي برشلونة الذهبي وحلم دائماً بأن يرتدي القميص الكاتالوني ويصبح لاعباً محترفاً فيه.

قبل أربع سنوات، بدأ نائل رحلته الكروية مع فريق نانسي الفرنسي الذي ينافس في دوري الدرجة الثانية، وسرعان ما أثبت موهبته وانتقل بعد عامين إلى نادي لانس، حيث تألق بشكل لافت في فترة وجيزة، لدرجة أنّ مدربه ويل ستيل أثنى عليه ووصفه بأنه يمتلك صفات قيادية تُبرز نضجه داخل غرفة الملابس وشخصية يمكن بناء الفريق حولها.

ما يثير الإعجاب هو قدرة نائل على التغلب على التحديات الكبرى، إذ تعرّض لإصابات متكرّرة أبعدته عن الملاعب ثلاث مرات في الموسم الماضي وحرمته المشاركة في عشر مباريات. ومع ذلك، عاد بقوة وأظهر إمكاناته المذهلة، مساهماً في تسجيل ثمانية أهداف خلال آخر 11 مباراة فقط عقب عودته.

يُعرف نائل بمهاراته كلاعب وسط متميز قادر على التعامل مع الضغط وتسلم الكرة بمهارة، إضافة إلى تحرّكاته الذكية خلال الهجمات، كما يجيد استغلال المساحات في منطقة الخصم.

إمكانات نائل جعلته محط أنظار أندية أوروبية عدة أخيراً، وفي نهاية المطاف انتقل إلى نادي روما الإيطالي في صفقة بلغت قيمتها 25 مليون يورو.

 

نائل العيناوي بعد انضمامه إلى روما. (إكس)

من المنتظر أن يلعب الموسم المقبل تحت قيادة المدرب جيان بييرو غاسبريني، الذي يُنتظر أن يساعده على تطوير قدراته بشكل أكبر، خصوصاً أنّ وجود نائل يُعد إضافة مهمة لخط وسط روما.