انتخابات اتحاد القيطع تعود إلى نقطة الصفر… الجلسة الثالثة لم تنجح والتحديات القادمة أكبر.

انتخابات اتحاد القيطع تعود إلى نقطة الصفر… الجلسة الثالثة لم تنجح والتحديات القادمة أكبر.

مرة أخرى أطاحت الانقسامات والتدخلات السياسية الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس ونائب رئيس لاتحاد بلديات وسط وساحل القيطع، المؤلف من 14 بلدية، بفعل عدم اكتمال النصاب القانوني، في انتظار القرار الذي سيتخذه محافظ عكار عماد اللبكي إما برفع الملف الى وزير الداخلية والبلديات لبته وفقاً للقانون، وإما الدعوة الى جلسة رابعة في مكتب اللبكي في سرايا حلبا الحكومية، إفساحاً في المجال امام المساعي الخيّرة التي تبذلها فاعليات ومرجعيات دينية واجتماعية، على أمل حلحلة العقد القائمة وتقريب وجهات النظر ما بين المرشحين المتنافسين على رئاسة الاتحاد: رئيس بلدية برقايل عبدالرحمن الحسن الذي يؤيده   6 أعضاء، وممثل بلدية ببنين في الاتحاد زاهر الكسار المؤيد أيضاً من 6 أعضاء آخرين.

 

 وإثر عدم اكتمال النصاب القانوني للجلسة التي كانت مقررة العاشرة صباح اليوم، أصدر رؤساء بلديات: ببنين المحمرة، سيسوق، الحميرة، مجدلا، برج العرب، مارتوما وممثلوها بياناً توقفوا فيه عند “ما يجري من إشكالات في بلدة وادي الجاموس والتي أسفنا لها ولسقوط الدم بين الأهل والأحباب”، داعين الى “ترك أمر الاتحاد حتى هدوء الوضع، ونؤكد أننا بعدها جاهزون لكل التوافقات والانتخابات أيضاً”.

 

سرايا حلبا. (ميشال حلاق)

 

وطالب البيان المحافظ اللبكي بـ”التأجيل حتى تهدأ الأمور، آملين من الجميع التلاقي لما فيه الخير لمنطقتنا”، آسفاً لـ”استمرار الفريق الآخر في استغلال بعض الأمور لتجييرها لمصالحهم الخاصة وترك بعض المصطلحات غير المنطقية، ونتعالى عن الرد”.

وكان رؤساء بلديات القرقف، جديدة القيطع، بقرزلا، قبة بشمرا، عيون الغزلان، وبرقايل قد اصدروا بيانا شرحوا فيه التطورات المتصلة بانتخاب رئيس ونائب رئيس للاتحاد، ومبررات عدم حضورهم الجلسة وجاء فيه: “انطلاقاً من مسؤوليتنا القانونية والأخلاقية، والتزاماً منا لواجب احترام المؤسسات والعمل ضمن الأصول الديموقراطية، نؤكد أننا قمنا بما يُمليه علينا واجبنا، فحضرنا جلستي انتخاب رئيس ونائب رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع بتاريخي 17/6/2025 و1/7/2025، واللتين تعذّر انعقادهما لعدم تأمين النصاب القانوني، نتيجة امتناع عدد من رؤساء البلديات أو ممثليهم عن الحضور، ولا سيما منهم من أصبحت عضويتهم في الاتحاد نهائية بعد انقضاء مهلة الطعن أمام القضاء الإداري المختص”.

وأضافوا: “بما أن أحد أعضاء الاتحاد، زميلنا الدكتور رامي عكاري، قد تعرّضت بلدته لحادثة أليمة أسفرت عن إصابة شقيقه وعدد من أبناء البلدة، وهو بالتالي في وضع إنساني لا يسمح له بحضور جلسة الانتخاب، وبينما كنّا مجتمعين، نتواصل معه للاطمئنان على صحة المصابين، ونتعاون مع الأجهزة الأمنية لاحتواء الموقف ومنع تفاقمه، بالتوازي مع مناقشة مبادرة حل توافقي لأزمة انتخابات الاتحاد، مطروحة من سماحة مفتي عكار الدكتور زيد زكريا، عبر ممثله الشيخ وليد إسماعيل والدكتور عبد الإله زكريا، فوجئنا بفيديو منشور لأحد المرشحين لرئاسة الاتحاد، المطعون بصحة انتخابه أمام مجلس شورى الدولة، والذي كان بين من عطلوا الجلستين السابقتين، يتّهمنا فيه زوراً بالتعطيل، بأسلوب يتّسم بالخفة، ويُمعن في كَيل الاتهامات الباطلة لزملائه، بما لا يليق بمَن يفترض به الترشّح لتولّي مسؤولية بهذا الحجم”.

لذلك، أشاروا الى أنهم “قرروا عدم حضور جلسة الانتخاب المقررة بتاريخ 23/7/2025،
مؤكدين حرصاً على حُسن إدارة الاتحاد وخدمة قرى الاتحاد وأبنائها، تمسكنا بتمثيلنا في إدارته بكل من المحامي عبدالرحمن الحسن، والدكتور رامي عكاري، والأستاذ كليم الخوري”، آملين في “أن يجري التعاطي مع هذا الملف بروح المسؤولية، بما يحفظ وحدة الاتحاد، ويصون شرعية مؤسساته، ويضمن انتظام عمله ضمن إطار القانون”.