“متعاونون أم غير قادرين؟” … باسيل: ليس بوسعهم مواجهة سلاح ‘حزب الله’

“متعاونون أم غير قادرين؟” … باسيل: ليس بوسعهم مواجهة سلاح ‘حزب الله’

اعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن “هذه سلطة عاجزة أن تنجز شيئاً ففي موضوع السلاح وكل الدعم الخارجي وبوضع حزب الله لا يستطيعون أن يفعلوا أي شيء، فهم إمّا متواطئون أو عاجزون”.

وأضاف، في كلمة ألقاها خلال عشاء هيئة قضاء المتن: “كان يقولون إنّنا شركاء حزب الله مع العلم أنّهم وكانوا شركاء معنا في الحكومة ولكن اليوم هم وإيّاهم في الحكومة يعني أنهم شركاء حزب الله، ونقول للقوّات اللبنانية طالما أنتم بالحكومة وتقبلون بسياساتها يعني أنكم شركاء، أنتم اليوم الذين عيرتمونا نقول لهم نحن خارج الحكومة وأنتم وإيّاهم شركا. وللتغييريين نقول أنتم اليوم بالحكومة وأنتم جزء من المنظومة وأنتم كلكم يعني كلكم ونحن لسنا جزءاً منكم”.

وتابع: “حدث وقف إطلاق النار ولم ينفذ وكل الكلام لا أقوله إلا لحفظ سيادة بلدنا لأن المعتدي عليها هو الإسرائيلي”، وقال: “صراخكم الذي سمعناه خارج الحكومة وسمعناه في جلسة المناقشة العامة لا يعفيكم من مسؤوليتكم في الفشل الحكومي ولعبتكم مكشوفة من يريد أن يستقيل لعبته مكشوفة فليستقل اليوم ولا يغش الناس”.

إلى ذلك، أشار باسيل إلى أن “المتن ميزان للبنان بتنوّعه وتركيبته ومزاح ناسه وبالنتيجة المتن هو مختبر لكل الأفكار ونحن سعداء بتائج الانتخابات البلدية التي تحقّقت بالمتن وسعداء بتحالفنا مع آل المر الذين فزنا معهم باتحاد بلديات المتن، ومن الطبيعي أن يكون لهم هذا الفوز بهذا الاتحاد لأنّهم القوة الأساسية ومن الطبيعي أن نتأمل أن نقوم بالتغيير في البلديات لنقدّم نموذجاً إنمائياً أفضل للمتن”.

 

باسيل في عشاء الهيئة. (مرفق مع كلمة باسيل)

 

ولفت إلى أنّه “من الطبيعي أن يكون هناك ورشة إنمائية كبيرة”، مضيفاً: “17 تشرين الأول/أكتوبر حرمتنا أن نكمل ورشة إنمائية كبيرة ومنها سد بقعاتة الذي لا يجرؤون على استكماله لأنّه مشروع بادر اليه التيار وطريق العطشانة بيت مسك، وطريق بعبدات بشلاما وصولا إلى زحلة وطريق الضبية وصولاً إلى الرابية”، وقال: آمل أن تكون بدأت ورشة التغيير بالاتحاد وأن تكون بخدمة كل الناس ونتمكّن أن نقدّم من خلال اللامركزية الأفضل للناس”.

وأردف: “المتن فيه وفاء وسواء اختلفنا مع الناس أو اتّفقنا معهم بالسياسة ونرى أن هناك ثبات لدى الكثيرين، وهناك قوى تاريخية كالكتائب والقوميين ولديهم وجودهم”.

 ورأى أنّه “لا يوجد تيار سياسي تعرّض للخيانة مثلنا واسأل نفسي دائماً لماذا نستأهل الخيانة؟”، متابعاً: ” أقول للموجودين ولكل الذين اقترعوا لنا وسيصوتون معنا في 2026 أنتم عنوان الوفاء”. 

في السابق، أعلن باسيل وجود 3 مرشحين محتملين في المتن بحسب الآلية الداخلية وهم الكاثوليكي إدي معلوف، الأرثوذكسي هشام كنج والماروني منصور فاضل ولديهم 3 أشهر اختبار ليتواصلوا مع الناس خارج التيار “ونتمنّى لهم التوفيق”.

وقال: “هناك خيارات أساسية يجب أن يأخذها المسيحيون وما إذا كانوا سيكونون أداة وصل أم قطع”، متابعاً: “التيار الوطني الحر كان أول من لم يهلل لمجيء نظام الجولاني أحمد الشرع. أتفهّم أن يفرح اللبنانيون لسقوط نظام الأسد ولكن لا أفهم أن يهلّل البعض لمجيء نظام الجولاني، لأنّهم يعتبرون أن الإنسان كافر من لا يؤمن بعقيدتهم سواء كان سنياً أم شيعياً أم درزياً ومحلّل قتله وهذا وليدة عقيدة حاربوا وقتلوا من اجلها  ولن يتراجعوا عنها عندما يحكمون”.

 واعتبر أن “هذه الاحداث لا يمكن أن تجري على حدودنا مع سوريا ولا تنتقل إلينا”، مضيفاً: “كنا لا نقبل أن نقول حلفاء حزب الله بل كنا نقول متفاهمين مع حزب الله وهم اليوم فخورون أن يقولوا عنهم رفاقهم ومن يسمي نفسه رفيقاً لهم هو يتحمل مسؤولية كل ما يحصل بسوريا ومن خلايا إرهابية تنشأ بالبلد”، وقال: “السيادي يطالب بوحدة سلاح على أرض لبنان ونحن أول المطالبين بذلك ولكن ألا تتطلّب السيادة التفكير بانسحاب إسرائيل من أراضينا المحتلة وبوقف اعتدءاتها؟؟”.

وختم: “بقدر ما تنمروا عليكم كتيار وطني حر بقدر ما ستضحكون عليهم، والمحزن أن الأوادم  يصبحون ملاحقين فتسجن السلطة الشرعي فقط لأنّه تيار وطني حر وتحمي غير الشرعي. مهما نكلوا فينا فحقيقتنا ستظهر والتيار سيبقى مستهدفاً لأنه عنوان الإصلاح”، مشدّداً على أنّه “يجب أن نبقى واعين للاستهداف وآلية تعييناتهم ظهرت على أنّها اقتلاع التيار الوطني الحر”.