معادلة سورية… بعيداً عن تأثير حافظ الأسد

معادلة سورية… بعيداً عن تأثير حافظ الأسد


لا تبشر الطريقة التي تعاطى بها النظام السوري الجديد مع الدروز وقبله مع المسيحيين، بالخير. (أ ف ب)

Smaller
Bigger


تعاني سوريا حالياً من مخلفات عقل مريض، لكنه شيطاني وغاية في الدهاء، هو عقل حافظ الأسد. اعتقد الأب طوال عهده الذي استمرّ ثلاثين عاماً أن التفاهمات التي توصّل إليها مع إسرائيل ستجعل النظام الأقلّوي الذي أسّسه، سيستمر “إلى الأبد”، خصوصاً بعدما استطاع توريث البلد لنجله بشّار. تكمن المشكلة الأساسية للنظام الجديد الذي قام في ضوء فرار بشّار الأسد إلى موسكو في الثامن من كانون الأوّل/ديسمبر، في أنّ هذا النظام لم يخرج من عقدة حافظ الأسد، بل يحاول استعادة تجربته من زاوية مختلفة، زاوية الأكثريّة السنّية بدل الأقليّة العلوية. يمكن اعتبار مثل هذا التوجه بالغ الخطورة، لا لشيء سوى لأن السؤال الأساسي المطروح: هل يمثل النظام الجديد بالفعل أكثرية داخل الأكثريّة السنّية؟ هل لديه نموذج حضاري يقدّمه إلى الشعب السوري بكلّ مكوناته، غير نموذج استعادة تجربة حافظ الأسد التي كانت كلفتها الأولى تكريس الاحتلال الإسرائيلي للجولان في …

العلامات الدالة