رحيل أيقونة الروك أوزي أوزبورن عن 76 عاماً… ‘مُحاطاً بالمشاعر في آخر أيامه’

رحيل أيقونة الروك أوزي أوزبورن عن 76 عاماً… ‘مُحاطاً بالمشاعر في آخر أيامه’

بكلمات يغمرها الحزن، أعلنت عائلة نجم الروك العالمي وأسطورة فرقة “بلاك ساباث” (Black Sabbath) أوزي أوزبورن، عن وفاته صباح اليوم عن عمر ناهز 76 عاماً، بعد مسيرة فنية صاخبة دامت عقوداً.

وقالت عائلته في بيان مؤثر: “بأسى يفوق قدرة الكلمات على التعبير، نعلن أن حبيبنا أوزي أوزبورن قد رحل هذا الصباح. كان محاطاً بعائلته ومغموراً بالحب. نرجو من الجميع احترام خصوصية العائلة في هذا الوقت العصيب. شكراً، شيرون، جاك، كيلي، إيمي، ولويس”.

ونعى أعضاء فرقة “بلاك ساباث” رفيقهم بكلمات مقتضبة لكنها عميقة: “أوزي إلى الأبد!”

 

 

وتأتي وفاة “أمير الظلام” بعد أسابيع فقط من وقوفه للمرة الأخيرة على خشبة المسرح مع فرقته الأسطورية في حفل بعنوان “العودة إلى البداية” في ملعب “فيلا بارك” في مدينة برمنغهام البريطانية، أمام أكثر من 40 ألف متفرج من بينهم مشاهير مثل جايسون موموا وستيفن تايلر. وقد شكّل ذلك الحفل أول لقاء فني مع الفرقة منذ 20 عاماً.

 

 

نجم الروك العالمي وأسطورة فرقة Black Sabbath أوزي أوزبورن (الصورة من إنستغرام)

 

ورغم معاناته الطويلة مع مشكلات صحية معقّدة، أبرزها إصابته بمرض باركنسون الذي أثّر على قدرته على الوقوف والمشي، تحدّى أوزبورن كلّ الظروف وقرّر الصعود إلى المسرح جالساً على عرش مستوحى من شكل خفاش، ليقدّم لجمهوره عرضاً أخيراً لا يُنسى.

وفي مقابلة سابقة، وصف أوزي حالته قائلاً: “إنها حالة خفيفة من باركنسون حالياً. لا أرتجف. الطبيب قال لي إنني أمرّ يومياً بجانب أشخاص مصابين من دون أن ألاحظ. لا يظهر شيء واضح، فقط يبدأ مشيك بالتغيّر”.

 

 

 

وكانت فكرة الحفل الوداعي من اقتراح زوجته شيرون، التي أرادت أن تمنحه “سبباً ليستيقظ من أجله كل صباح”، بحسب ما صرّح لصحيفة “ذا غارديان” في مايو الماضي. وقد خضع لتدريبات مكثّفة مع مدرب خاص ليستعد بدنياً لهذه اللحظة، قائلاً في برنامجه “Ozzy Speaks”: “إذا شاء الله أن أقدّم الحفل، سأفعل. سأبذل كلّ ما بوسعي. لن أستسلم”.

 

 

وخلال الحفل، توجّه أوزي بكلمات وداعية مؤثرة لجمهوره: “لا أعرف ماذا أقول… لقد كنت طريح الفراش لست سنوات. لا يمكنكم تخيّل شعوري. شكراً لكم من أعماق قلبي”.

برحيل أوزي أوزبورن، تطوى صفحة رجل غيّر وجه موسيقى الروك، وترك إرثاً فنياً سيظل حيّاً في ذاكرة أجيال من المحبين حول العالم.