نائب من “اللقاء الديمقراطي” في عاليه: يجب محاسبة كل من ارتكب انتهاكات ضد سكان السويداء

أقيمت في مدينة عاليه بمحافظة جبل لبنان وقفةٌ تضامنية “تضامناً مع أهالي السويداء وحداداً على أرواح الشهداء”، بحضور نواب المنطقة وحشد من مشايخ عاليه والمنطقة، ورجال دين وكهنة، ورئيس بلدية عاليه، وممثلي أحزاب، إضافة إلى وفود من العشائر العربية، وشخصيات وفاعليات سياسية وحزبية وأهلية، رؤساء بلديات ومخاتير، وجمع من أبناء المدينة والمنطقة.
جانب من الحضور في الوقفة التضامنية بعاليه (انترنت).
وفي كلمة له، قال عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب أكرم شهيّب: “أهلنا في السويداء مصابنا واحد، وجرحنا واحد تَجمع بيننا صلات روحية وأهلية، وتراث واحد وتاريخ مشترك، وفوق كل ذلك يجمعنا انتماءٌ حضاري واحد.”.
وتابع: “نحنُ قومٌ نقدّس العقل ونحتكم إليه. نحن نعطي العاطفة مداها ولكننا نُغلّب العقل، ونصغي إلى صوت الحكمة، فلا نقبل بأن نلقي بأنفسنا وأهلنا في مهب المخططات الدولية، والحسابات الإقليمية، والحروب الانتحارية. ولا نرضى أن نسير في مشاريع تخالف عقيدتنا، وتناقض تاريخنا وتراثنا العربي والإسلامي”، مضيفاً: “وبهذا العقل، وبهذه الحكمة ننصر أخوتنا في السويداء، وندعو إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، وتبادل الأسرى وفك الحصار، ولا مفر من الانخراط في مشروع الدولة التي عليها أن تكون حاضنة للجميع، وصادقة بعدالتها. فدولة القانون حاجة سورية. دولة المواطنة والمؤسّسات تحت سقف وحدة الأرض والعدالة للجميع”.
جانب من الحضور في الوقفة التضامنية بعاليه (انترنت).
ودعا شهيّب “إلى محاسبة من أساؤوا إلى العمائم الطاهرة، ومن لم يرحموا الأطفال والنساء، ولم يوفروا حتى الشيوخ. حاسبوا من أساء إلى صوت الثوار الدروز. حاسبوا العصابات المتفلتة تحت أي اسم أو شعار. افتحوا الباب للتفاهم مع أصوات العقل في السويداء الذين يريدون وحدة سوريا وينتصرون إلى وحدة الدولة والشعب”.
وقال: “دروز سوريا هم أول من صنعَ وحدة سوريا ماضياً، وهم أول من ثار على الاستعمار، وحاضراً رفضوا القهر ومارسوا الحرية، وعلا صوتهم في ساحات الكرامة ضد نظام بشار الأسد”.