بيسنت: المناقشات مع الصين قد تتناول مشترياتها من النفط الإيراني والروسي

بيسنت: المناقشات مع الصين قد تتناول مشترياتها من النفط الإيراني والروسي

قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الاثنين إن الجولة المقبلة من المحادثات الأميركية الصينية قد تشمل مشتريات الصين من النفط الروسي والإيراني، وهي خطوة من شأنها أن تحول تركيز المفاوضات التجارية إلى قضايا الأمن القومي.

فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية جديدة على الحلفاء والخصوم على حد سواء، وفي نيسان/أبريل، زادت واشنطن الرسوم الجمركية على وارداتها من بكين التي ردت بالمثل.

ولكن بعد محادثات رفيعة المستوى في جنيف ولندن، خفّض أكبر اقتصادين في العالم مستويات الرسوم الجمركية مؤقتا حتى منتصف آب/أغسطس، مع استمرار المباحثات بينهما.

وقال بيسنت في مقابلة مع قناة “سي إن بي سي” (CNBC): “أعتقد أن التجارة في وضع جيد. وأعتقد الآن أنه يمكننا البدء في مناقشة أمور أخرى”.

وأضاف: “للأسف، الصينيون من كبار مشتري النفط الإيراني والروسي الخاضعين للعقوبات. لذا يمكننا البدء في مناقشة ذلك”.

 

وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت (ا ف ب)

 

توفر الصين، بصفتها المشتري الرئيسي للنفط الإيراني، شريان حياة رئيسيا لطهران في ظلّ تضرر اقتصادها من العقوبات الدولية. كما تشتري الصين الطاقة من روسيا.

هدد بيسنت الاثنين باتخاذ إجراءات أميركية ضد مشتري النفط الروسي، مشيرا إلى استراتيجية “تخضع بموجبها أي دولة تشتري النفط الروسي الخاضع للعقوبات لرسوم جمركية ثانوية تصل إلى 100%”.

وهذا يعني أن واشنطن قد تفرض رسوما جمركية باهظة على الدول التي تشتري صادرات الطاقة الروسية.

وقال بيسنت: “أود أن أحثّ حلفاءنا الأوروبيين، الذين أدلوا بتصريحات قوية، على أن يقتدوا بنا إذا ما قمنا بفرض هذه الرسوم الثانوية”.

أمهل ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي 50 يوما لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا وإلا سيواجه عقوبات اقتصادية واسعة النطاق.

 

اتفاقيات تجارية
إلى ذلك، أفاد وزير الخزانة بأن إدارة ترامب مهتمّة أكثر بجودة الاتفاقيات التجارية وليس توقيتها، وذلك قبل الموعد النهائي المحدد في الأول من آب/ أغسطس لإبرام اتّفاقات مع الولايات المتحدة أو مواجهة رسوم جمركية مرتفعة.

وقال في النقابلة “لن نتسرّع لمجرد التوصّل إلى صفقات”.

وردّاً على سؤال عما إذا كان من الممكن تمديد الموعد النهائي للبلدان المنخرطة في محادثات مثمرة مع واشنطن، لفت بيسنت إلى أن ترامب هو من سيقرّر ذلك.

وأضاف “سنرى ما يريد الرئيس فعله. ولكن مجدّداً، إذا ارتددنا بطريقة ما إلى رسوم الأول من آب/أغسطس، أعتقد أن مستوى رفع الرسوم الجمركية سيضع المزيد من الضغط على تلك الدول للتوصّل إلى اتفاقيات أفضل”.

وفيما يتعلّق باليابان، اعتبر بيسنت أن الإدارة الأميركية أقل اهتماماً بسياساتها الداخلية من اهتمامها بالحصول على أفضل اتفاق للأميركيين.