العفو الدولية: الهجمات الإسرائيلية على سجن إيفين في إيران قد تُعتبر جريمة حرب

دعت منظّمة العفو الدولية (أمنستي) الثلاثاء إلى فتح تحقيق بشبهة ارتكاب “جريمة حرب” في الغارات التي شنّتها إسرائيل على سجن إيوين في طهران في نهاية حزيران/يونيو خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً بين الدولة العبرية والجمهورية الإسلامية.
وقالت “أمنستي” في بيان إنّ “الغارات الجوية المتعمّدة التي شنّها الجيش الإسرائيلي (…) تشكّل انتهاكاً خطراً للقانون الإنساني الدولي ويجب التحقيق فيها بوصفها جريمة حرب”.
وأضافت المنظّمة غير الحكومية أنّ “الجيش الإسرائيلي شنّ غارات جوية عدّة على سجن إيفين، ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين، وتسبّب بأضرار ودمار واسع النطاق في ستّ أنحاء على الأقلّ من مجمّع السجن”.
وأكّدت العفو الدولية أنّها تستند في بياناتها إلى مقاطع فيديو تمّ التحقّق من صحّتها، وصور التقطتها أقمار اصطناعية، وإفادت شهود.
أضرار في سجن إيفين. (أ ف ب)
وشدّدت المنظّمة على أنّه “من المفترض أنّ أيّ سجن أو مكان احتجاز هو موقع مدني، وليس هناك أيّ دليل موثوق به على أنّ سجن إيوين كان هدفاً عسكرياً مشروعاً”.
وفي 13 حزيران/يونيو، شنّت إسرائيل ضربات واسعة النطاق على إيران أدّت إلى اندلاع حرب بين البلدين استمرت 12 يوماً.
وفي 23 حزيران/يونيو، أسفرت غارة جوية على سجن إيفين عن مقتل 79 شخصاً، بينهم سجناء وعائلاتهم وموظفون إداريون، وفقاً لتقرير صادر عن القضاء الإيراني.
وأكّدت إسرائيل أنّها استهدفت بغاراتها السجن.
ووفقاً لمنظّمة العفو الدولية فإنّ “ما بين 1500 إلى 2000 سجين” كانوا محتجزين في إيوين، السجن الشديد الحراسة الواقع في شمال العاصمة.