هذه الصورة ليست لمهندسة عمليات الهدم في رفح بعد أن تم نقلها إلى المستشفى – التحقق من الحقائق

مع استمرار الحرب المدمّرة في قطاع غزّة وتدهور الوضع الإنسانيّ، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها لمهندسة تعمل مع الجيش الإسرائيليّ أصيبت في رفح. إلا أنّ الصورة في الحقيقة تعود لشابّة أميركيّة أصيبت بتسمّم كحوليّ عام 2016.
تظهر الصورة شابّة ترقد على سرير مستشفى محاطة بمعدات طبيّة. وجاء في التعليق المرفق “الإذاعة الإسرائيلية: نقل نيكالولي مهندسة عمليات هدم رفح للعناية المركزة بعد سقوط طابق مبنى على رأسها صباح اليوم”.
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك)
حظيت الصورة بآلاف المشاركات من صفحات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي مع استمرار الحرب المدمّرة في قطاع غزّة.
وقد أرغمت إسرائيل جميع سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة على النزوح مراراً خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهراً، في ظروف إنسانية كارثية.
ودفعت الحرب والحصار الإسرائيلي بسكان غزة الذين يزيد عددهم على مليوني شخص إلى شفا المجاعة، بحسب ما تؤكد الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وبات مقتل مدنيين ينتظرون الحصول على مساعدات مشهداً شبه يومي حيث تتهم مصادر محلية وشهود إسرائيل بإطلاق النار باتّجاه الحشود خصوصاً قرب أماكن توزيع المساعدات التي تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من الدولة العبرية والولايات المتحدة.
حقيقة الصورة
إلا أنّ الصورة لا علاقة لها بغزّة.
فقد أرشد البحث إلى الصورة منشورة في مواقع إخباريّة عدّة عام 2016.
وبحسب هذه المواقع، تعود الصورة لشابّة أميركيّة تدعى رايلغ بايتون تعرّضت لتسمّم بالكحول، وكانت تبلغ 15 عاماً آنذاك.
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 21 تموز/يوليو 2025 عن موقع news.com.au
ونشرت والدتها الصورة في حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي للتوعية حول مخاطر الكحول.
خدمة تقصي صحة الأخبار باللغة العربية، وكالة فرانس برس