بدائل ريال مدريد لتعويض توني كروس

بعد رحيل توني كروس، أحد أبرز صنّاع اللعب في تاريخ ريال مدريد، باتت إدارة “الميرينغي” أمام تحدٍّ كبير لتعويض هذا الغياب النوعي في قلب خط الوسط، خصوصاً أن كروس لم يكن مجرد لاعب، بل كان منارة الفريق وقائده التكتيكي على أرض الملعب.

وعلى الرغم من إتمام صفقات واعدة هذا الصيف بضم ترينت ألكسندر أرنولد، كاريراس، ديان هويسين، وماستانتونو، فإن الخطوة التالية لدى إدارة النادي واضحة، وهي البحث عن لاعب بمواصفات خاصة، قادر على أن يتحمل عبء الإرث الذي تركه الألماني المعتزل.

رودري هو الاسم الأبرز… ولكن!

تدور معظم التوقعات داخل مكاتب “الفالديبيباس” حول اسم رودري، متوسط ميدان مانشستر سيتي، الذي يُعدّ الخيار المثالي لقيادة خط الوسط من اليوم الأول، إذ يمتلك رودري كل المقوّمات المطلوبة: الخبرة، الهدوء، والسيطرة على الإيقاع. 

إلا أن الإصابة الخطيرة التي تعرّض لها في الركبة نهاية الموسم الماضي لا تزال تُثير القلق، خصوصاً أنها أبعدته عن الملاعب لتسعة أشهر، ولم يتضح بعد إن كان قادراً على استعادة مستواه الكامل.

ورغم أن عقده مع سيتي يمتد حتى 2027، فإن عدم تجديده حتى الآن يعطي ريال مدريد بارقة أمل في التفاوض، خاصةً إذا قرر اللاعب خوض تجربة جديدة خارج إنكلترا.

أسماء أخرى على الطاولة

بحسب صحيفة “آس” الاسبانية، إلى جانب رودري، تدرس الإدارة ثلاثة أسماء بارزة:

نيكولو باريلا (إنتر ميلان): لاعب وسط متكامل يُجيد بناء اللعب والضغط العالي، وقد يكون الصفقة الأقل تكلفة من بين الأسماء المطروحة.

إنزو فرنانديز (تشيلسي): لاعب شاب يتمتع بموهبة كبيرة لكن تشيلسي يعتبره جزءاً أساسياً من مشروعه المستقبلي.

أليكسيس ماك أليستر (ليفربول): يقدّم مستويات رائعة في بريميرليغ، لكنه لا يبدو متاحاً في ظلّ تمسك “الريدز” بخدماته.

قدرة مالية وصفقة محتملة ضخمة

يمتلك ريال مدريد القدرة على إبرام صفقة كبيرة هذا الصيف، خصوصاً إذا تم بيع أحد نجومه مثل رودريغو، الذي تُقدَّر قيمته السوقية بين 80 و100 مليون يورو، ومع ذلك، تبقى المشكلة في قلة الخيارات المتاحة عالمياً للاعبين أصحاب الجودة والخبرة الجاهزين للعب على الفور.

ومع مراقبة الميرينغي لتطورات عقود النجوم في الأندية الأوروبية، فإن خيار الانتظار قد يكون حتمياً، على أمل أن تُفتح أبواب جديدة في السوق مع نهاية الميركاتو أو الصيف المقبل.