خواكين فينيكس يثني على حديث ثيو فون حول غزة ويصفه بـ”البطولي”: لا يمكن تبرير موت الأطفال جوعاً.

في ظهور نادر له على بودكاست This Past Weekend، أعرب النجم الحائز جائزة الأوسكار، خواكين فينيكس، عن تأثره العميق بكلام الكوميدي ثيو فون حول الحرب على غزة، واصفاً إياه بـ”الشجاع” و”الصادق”.
وقال فينيكس إن السبب الرئيسيّ لمشاركته في الحلقة كان حديث فون المؤثر عمّا وصفه بـ”الإبادة الجماعية” في غزة.
حلّ فينيكس ضيفاً على بودكاست This Past Weekend للترويج لفيلمه الجديد Eddington، حيث دار بينه وبين فون نقاش مؤثر حول المشاهد المروّعة للصراع بين إسرائيل وحماس، ومعاناة المدنيين في القطاع.
خواكين فينيكس في بودكاست This Past Weekend (إنترنت)
في أيار/مايو الماضي، ظهر فون في إحدى حلقات بودكاسته وهو يتحدث بعاطفة جياشة عن الوضع في غزة، قائلاً: “أشعر حقاً وكأن ما يحدث هو إبادة جماعية تحدث ونحن على قيد الحياة”.
كان هذا التصريح كافياً ليحرّك فينيكس ويقنعه بالظهور على البودكاست، قائلاً:
“لقد تأثرت بشدة بما قلته عن الحرب في غزة. أعتقد أن ما قلته كان شجاعاً وصادقاً للغاية، وكان مؤثراً بطريقة جميلة. ما يحدث هناك فظيع ولا يمكن تبريره… لا يوجد أيّ مبرر لموت الأطفال جوعاً وسط هذا النزاع. لا يحتاج الأمر إلى فهم في السياسة الجغرافية، بل فقط إلى الحد الأدنى من الحس الإنساني”.
خواكين فينيكس يتحدث عن غزة مع ثيو فون في بودكاست The Past Weekend (إنترنت)
تابع فينيكس قائلاً إن الصمت أو الخوف من الحديث عن هذه الكارثة يجعل الأمور أكثر قسوة، منتقداً ترويج فكرة أن من لا يفهم تعقيدات الجغرافيا السياسية لا يحقّ له أن يتكلم: “لا تحتاج لأن تكون خبيراً في النزاعات الدولية لتدرك أن هناك مأساة إنسانية تُرتكب”.
فون، الذي تحدّث عن الصراع مراراً على منصته، قال خلال الحلقة:”نشاهد صور أطفال ونساء وأطراف بشرية… أناس يحاولون تجميع أطفالهم من جديد. لا أصدق أننا نشاهد هذا ولا يُقال المزيد. أشعر بالخجل لأنني لم أتكلم أكثر من قبل، لكنني فقط أردت أن أقول شيئاً، ولو لم أكن أعرف ماذا أقول”.
فون كشف أيضاً عن شعوره بالخوف عندما بدأ يتحدث لأول مرة عن غزة، بينما وافقه فينيكس قائلاً: “أحياناً تجاهل ما يحدث هو بحد ذاته خطأ. لا أملك حلاً، لكن الحرب دائماً مروعة. وما يحدث الآن لا يُصدق”.
وفي ختام الحلقة، أوضح فينيكس مجدداً أن ظهوره يعود فقط لتأثره الشديد بما قاله فون سابقاً: “حديثك كان شجاعاً وله معنى، وله تأثير… أنا هنا اليوم لأنني تأثرت بعمق بما قلته”.
ورد فون قائلاً بصراحة: “كنت أتساءل فعلاً عن سبب حضورك… والآن فهمت”.