نائب من “حزب الله”: السلاح غير قابل للتفاوض… لن نتخلى عنه مقابل وعود أميركية بلا قيمة

أعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي أنّ “زيارة الموفد الأميركي توم برّاك إلى لبنان تأتي مجددًا في سياق الضغط للتخلي عن سلاح المقاومة”، مؤكداً أن “هذا السلاح ليس موضع مساومة، وأن من ينبغي عليه أن يتخلى عن تدخلاته هو الأميركي نفسه“.
وقال النائب جشي خلال الاحتفال التكريمي للشهيد علي فوزي عطوي “أبو الفضل” من بلدة الناقورة: “حضر الموفد الأميركي اليوم إلى لبنان مجدداً، ويريد من بلدنا أن يتخلى عن سلاح المقاومة، بعد ان كان قد صرّح في جولة سابقة بأن على كل فريق أن يتخلى عن شيء، في حين أننا نقول له اليوم أننا لا نريد منكم شيئًا، بل عليكم أن تخرجوا العدو الإسرائيلي من أرضنا وبحرنا وسمائنا“.
وأضاف: “أخرجوا العدو كما أدخلتموه، وكفّوا شرّه عن شعبنا، وأنهوا تسلطكم وإملاءاتكم على حكومتنا ومؤسساتنا، وعندها فقط يصبح لبنان بخير، فنحن كلبنانيين نتدبر أمرنا، ونعرف ما فيه صلاح بلدنا وحماية وطننا، ولا نحتاج إلى وسيط بيننا“.
توم براك في لبنان. (حسام شبارو)
وانتقد النائب جشي الطريقة التي تعتمدها الولايات المتحدة في المفاوضات، مشيراً إلى أن “الأميركي عندما يفاوض يعتمد سياسة أن يقبض نقدًا، ويقدّم بالمقابل وعودًا، ثم لا يلبث أن يتنصل منها، فهذا نهجه عبر تاريخه، وتحديدًا في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب التي ضربت بعرض الحائط العديد من الالتزامات الدولية، ومنها الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية عام 2015 .”
ولفت النائب جشي إلى أن “هذا السلوك اعتمدته الولايات المتحدة الاميركية مع لبنان، عندما جرى توقيع قرار وقف إطلاق النار بين لبنان وكيان الاحتلال في السابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي برعاية أميركية، بل وبرئاسة الأميركي للجنة الخماسية المشرفة على التنفيذ، وقد مضى على الاتفاق نحو ثمانية أشهر، التزم خلالها لبنان والمقاومة التزامًا تامًا ببنود هذا الاتفاق، فيما سجّل العدو الإسرائيلي حوالي 4000 خرقاً وعدواناً، فضلًا عن التدمير والشهداء. ومع ذلك، لم يحرك الأميركي ساكنًا، بل – ووفقاً لتصريحات المبعوث الأميركي باراك – تنصلت الولايات المتحدة من أي مسؤولية متعلقة بالخروقات الإسرائيلية، ذلك أنه لك تكن هناك أية ضمانة أمنية، بل آلية لم يُكتب لها النجاح، وهذا ما يؤكد أن الأميركي منافق ومخادع، ونحن لا نثق بوعوده، حتى بنسبة واحد بالمئة“.