منظمة غزة الإنسانية: وفاة 20 فلسطينيًا نتيجة الدهس والطعن قرب مركز توزيع المساعدات في خان يونس

منظمة غزة الإنسانية: وفاة 20 فلسطينيًا نتيجة الدهس والطعن قرب مركز توزيع المساعدات في خان يونس

أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية أنّ 20 شخصاً لقوا حتفهم عند نقطة توزيع مساعدات في خان يونس، جنوب قطاع غزة، اليوم الأربعاء.

وجاء في بيان صادر عن المؤسسة، المدعومة أميركيّاً وإسرائيليّاً: “وفق المعلومات المتوفرة لدينا، قضى 19 من الضحايا دهساً، بينما توفي شخص واحد طعناً، وسط التدافع وحالة من الفوضى الخطيرة”.

ووجّهت المؤسسة إصبع الاتهام لحركة حماس بقولها: “لدينا أسباب موثوقة تدفعنا للاعتقاد بأن عناصر داخل الحشد – مسلّحون ومنتمون إلى حركة حماس – تعمدوا إثارة الاضطرابات. وللمرة الأولى منذ انطلاق العمليات، رصد موظفو المؤسسة وجود عدة أسلحة نارية وسط الحشد، تمت مصادرة أحدها. كما تعرّض أحد العاملين الأميركيين للتهديد بسلاح ناري من قبل أحد أفراد الحشد خلال الحادث”.

بدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع الأغذية في القطاع في 26 أيار/مايو، بعدما منعت إسرائيل على مدى شهرين دخول المساعدات والسلع منعا تاما، وسط تحذيرات من وقوع مجمل سكان القطاع في براثن المجاعة.

لكن عملياتها تشهد فوضى مع تقارير شبه يومية تفيد بوقوع قتلى بنيران إسرائيلية في صفوف منتظري تلقي مساعدات.

 

أزمة جوع حادّة في غزة (أ ف ب).

 

وترفض وكالات الأمم المتحدة وغالبية المنظمات الإنسانية العاملة في غزة التعاون مع هذه المؤسسة، مع التشكيك في آليات عملها ومبادئها، معتبرة أنها تخدم أهداف الجيش الإسرائيلي.

وكان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قال الثلاثاء إنه “حتى تاريخ 13 تموز/يوليو، سجلنا مقتل 875 شخصا في غزة أثناء محاولتهم الحصول على الطعام؛ من بينهم 674 قُتلوا في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية”.

وفي تعداد متقارب، قالت وزارة الصحة في غزة التابعة لحماس في إحصائها اليومي إن 844 شخصا لقوا حتفهم بالقرب من مراكز توزيع المساعدات منذ أواخر أيّار/مايو وحتّى 15 تمّوز/يوليو.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 21 شهراً عن تحويل القطاع المحاصر بمجمله إلى أنقاض وتسببت بأزمة إنسانية كارثية يعيشها سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.