إسرائيل وسوريا: هل تُعيدان بناء السلام على حساب لبنان؟ الوصاية، الاحتلال، وتقاسم الأراضي.

الرئيس السوري أحمد الشرع والمبعوث الأميركي توم برّاك. (أ ف ب)
خطير، بل بالغ الخطورة، ما قاله وحذر منه المبعوث الأميركي الخاص توم برّاك في حديث الى صحيفة “ذا ناشونال” الإماراتية من أن لبنان يُواجه خطر الوقوع في قبضة القوى الإقليمية ما لم تتحرك بيروت لحل مشكلة أسلحة “حزب الله”. نقض برّاك كل الايجابية التي بثها خلال زيارته بيروت الاثنين الماضي، اذ قال إنّ “لبنان بحاجة إلى حلّ هذه القضية وإلا فقد يواجه تهديداً وجودياً”، مضيفاً: “إسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، والآن سوريا تتجلّى بسرعة كبيرة، وإذا لم يتحرك لبنان، فسيعود إلى بلاد الشام”. وأضاف: “يقول السوريون إن لبنان منتجعنا الشاطئي. لذا علينا التحرك. وأنا أعلم مدى إحباط الشعب اللبناني. هذا يُحبطني”. انه التاريخ يعيد نفسه، والاطماع السورية بلبنان، يبدو أنها لا تتبدل مع تبدل وجوه الحكم والنظام في البلد الأقرب، والممر الحيوي والضروري للبنان إلى العالم العربي. في مطلع تسعينيات القرن الماضي، أطلقت الإدارة الأميركية يد سوريا في لبنان، في مقايضة سياسية لكسب ودّ نظام حافظ الأسد وتغطيته غزو العراق، للقضاء على الرئيس صدام حسين. ولا أعرف إذا كان الرئيس …
العلامات الدالة