مزاعم كاذبة وتسجيلات مثيرة… لاعب سابق في مصر يسلط الضوء على ‘قضية النفقة’ (فيديو)

تحوّل البثّ المباشر الذي ظهر فيه لاعب منتخب مصر السابق والإعلامي إبراهيم سعيد، مساء الأربعاء الماضي، إلى حديث الساعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كشف فيه عن تفاصيل مؤلمة، تتعلق بدخوله السجن لمدة أربعة أشهر، على خلفية قضية نفقة أقامتها ضدّه ابنتاه، جوليا ولي لي.

وقد بدا سعيد في حالة من الانهيار النفسي والبكاء، قائلاً: “الصدمة جاءتني من أقرب الناس إليّ… من دمي، ابنتاي كانتا السبب في دخولي السجن، جوليا تبلغ من العمر 21 عاماً، ولي لي 20 عاماً. أنا من استخرج لهما بطاقتي الرقم القومي، فهل يُعقل أن تكون البطاقة سبباً في أزمتي؟”.

وأضاف بصوت متهدّج: “أتوجه بالسؤال إلى دار الإفتاء وفضيلة شيخ الأزهر: ما الحكم إذا شهدت الابنتان ضد والدهما؟ لا أستوعب أن من أودعني السجن هما ابنتاي، لطالما قيل إن البنت هي حبيبة والدها، فهل أصبحت اليوم من تسجنه؟ أحمد الله على كل حال، ولعلّ ما حدث ابتلاء، لكنني لم أظلم أحداً، وأثق أن الله سينصفني”.

وتابع في نداء مؤثر: “هل أدعو لهما بالهداية أم أدعو عليهما؟ هل من الطبيعي أن يُرسل الأب أموالاً لبناته، ثم يُطلب منه أن يثبت كيفية إنفاقه عليهم؟”.

أرجو الرد من دار الإفتاء المصريه
وشيخ الأزهر الشريف
واتمني من سياده النائب العام فتح التحقيق في التزوير وشاهدي الزور pic.twitter.com/zXAsWOPcKk

— ibrahim saeed Hema(4) (@IbrahimsaidAdam) July 9, 2025

وقد أثار ظهور إبراهيم سعيد بهذا الشكل الإنساني العميق موجة واسعة من التعاطف والتضامن، وسط دعوات تدعو إلى احتواء الخلافات الأسرية بعيداً عن ساحات القضاء، واعتماد لغة الرحمة بدلاً من التصعيد.

وفي لفتة إنسانية نالت احترام الجمهور، عبّر نجم نادي الزمالك المعتزل أخيراً، محمود عبد الرازق “شيكابالا”، عن دعمه الكامل لإبراهيم سعيد، رغم الخلافات التي حدثت بينهما في وسائل الإعلام على مدار الفترة الماضية، إذ تعمد سعيد الهجوم على قائد الزمالك السابق.

وكتب شيكابالا عبر حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك”: الكابتن إبراهيم سعيد من أبرز مدافعي جيله، وتاريخه في الكرة المصرية لا يمكن لأحد إنكاره. اليوم، وهو يمر بأزمة، من غير المقبول أن نرى شماتة أو استغلالًا للموقف”.

وواصل: “الأصول تقتضي أن نقف إلى جانب من يحتاج إلى دعم نفسي، لا أن نُثقل كاهله بالأحكام. كلنا نُخطئ، وكلنا نمر بلحظات ضعف، وأدعو له من قلبي بأن يفرّج الله كربه، ويخرج من هذه المحنة أقوى مما كان”.

وكان إبراهيم سعيد قد أُفرج عنه بعد استئناف قدّمه محاميه على حكم سابق بالحبس لمدة شهر، صدر بسبب تخلفه عن سداد النفقة، وقد ترك ظهوره باكياً بعد خروجه من السجن أثراً عاطفياً كبيراً في نفوس الرأي العام، ليُحوّل القضية من أزمة قانونية إلى لحظة إنسانية كشفت جانباً من المعاناة التي قد يواجهها نجوم الرياضة بعد الاعتزال.