مع تزايد الهجمات، إسرائيل تطلب من واشنطن استئناف عملياتها ضد الحوثيين.
مع تصاعد هجمات الحوثيين الصاروخية باتجاه العمق الإسرائيلي واستهداف سفن في البحر الأحمر يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، طالبت الحكومة الاسرائيلية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، باستئناف ضرباتها ضد الحوثيين في اليمن.
سفينة تتعرّض لهجوم صاروخي في البحر الأحمر (وكالات)
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل بعثت برسالة إلى إدارة ترامب، “تطالبه فيها بالعودة إلى مهاجمة جماعة الحوثي”، دون أن توضح الجهة التي بعثت بالرسالة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل برّرت طلبها بـ”تزايد إطلاق الصواريخ من اليمن باتجاه أراضيها، وتصاعد هجمات الحوثين العنيفة على السفن في البحر الأحمر”.
وقالت الهيئة العبرية إن “تل أبيب أبلغت واشنطن بأن هجمات الحوثيين على الملاحة ليست مشكلة إسرائيلية فقط، بل مشكلة عالمية”.
ونقلت الهيئة عن مصدر أمني، إن “إسرائيل بحاجة إلى تحالف واسع لمواجهة الخطر الذي يمثله نظام الحوثيين”.
وفي 6 أيار/مايو الماضي، أعلن ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، بعد وساطة قادتها سلطنة عمان. غير أن الحوثيين أكدوا حينها أن الاتفاق مع واشنطن لا يشمل إسرائيل.
ونفّذ الحوثيون منذ مطلع الأسبوع هجمات أسفرت عن إغراق سفينتين في البحر الأحمر وخطف عدد من البحارة، إضافة إلى سقوط قتلى خلال الهجوم على سفينة “إيترنتي سي” مساء الإثنين.
غرق سفينة الشحن
وغرقت السفينة “إتيرنيتي سي” التي ترفع العلم الليبيري والمملوكة لليونان في 9 تموز/يوليو، بعد تعرضها ليومين من نيران الطائرات بدون طيار والصواريخ.
وقتل أربعة بحارة في الهجمات، وفقا لمسؤولين بحريين، مع إنقاذ 10 وفقد 11 آخرون. واتهمت البعثة الأميركية في اليمن الحوثيين باختطاف العديد من أفراد الطاقم المفقودين الذين لا يزال مصيرهم مجهولا.
وغرقت سفينة أخرى ترفع علم ليبيريا وتديرها اليونان، وهي “ماجيك سيز”، في 6 يوليو/تموز، بعد تعرضها لأضرار من إطلاق النار والصواريخ والطائرات بدون طيار وأربعة قوارب متفجرة يتم التحكم فيها عن بعد.
وتم إجلاء الطاقم بأكمله إلى جيبوتي على متن سفينة تجارية عابرة. ونشرت الذراع الإعلامية للحوثيين بعد فترة وجيزة مقطع فيديو للضربات وما تلاها من اقتحام المسلحين للسفينة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي مؤخرا أنه رصد واعترض أكثر من صاروخ أطلق من اليمن.
والخميس أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ ما وصفته بـ”عملية عسكرية نوعية” استهدفت مطار بن غوريون قرب تل أبيب، بصاروخ بالستي من طراز “ذو الفقار”.