لندن تضخ 163 مليون يورو في “يوتلسات” المنافسة لشبكة ماسك

لندن تضخ 163 مليون يورو في “يوتلسات” المنافسة لشبكة ماسك

ستضخ الحكومة البريطانية 163 مليون يورو في المجموعة الفرنسية لتشغيل الأقمار الاصطناعية “يوتلسات” المنافسة لشبكة ستارلينك للاتصالات التي يملكها إيلون ماسك، في استثمار مشترك إلى جانب الدولة الفرنسية، حسبما أعلنت الرئاسة الفرنسية الخميس تزامناً مع زيارة دولة لإيمانويل ماكرون للمملكة المتحدة.

 

ستارلينك.

 

وأكدت الرئاسة الفرنسية خبراً نشرته صحيفة “ليزيكو” مفاده أن “المملكة المتحدة كفرنسا، تعتبر شركة يوتلسات طرفاً استراتيجياً في مجال الاتصال الفضائي وتسعى إلى تعزيز السيادة الفضائية لبلادها عبر دعم شركة تضاعف حجم إمكانياتها التجارية بفعل السياق الجيوسياسي واحتياجات الدول للاستقلالية”.

وتُعد شركة “يوتلسات” ثاني أكبر مشغل عالمي لأقمار اصطناعية في المدار الأرضي المنخفض، وغالباً ما يُنظر إليها كبديل أوروبي من شبكة ستارلينك التابعة لشركة سبايس إكس الأميركية المملوكة من إيلون ماسك.

وأعلنت “يوتلسات” في 19 حزيران/يونيو زيادة في رأس المال بقيمة 1.35 مليار يورو ستجعل من الدولة الفرنسية أكبر مساهم في المجموعة، ومن المتوقع أن تُستخدم هذه الأموال لتجديد الأقمار الاصطناعية.

وأوضح مكتب وزير الاقتصاد إريك لومبارد أن الدولة التي تملك حالياً 13% من أسهم الشركة ستزيد حصتها بمقدار 717 مليون يورو.

وبذلك ستصبح الدولة مالكة لـ29% من أسهم الشركة عبر وكالة المساهمات الحكومية (آي بي اي)، ومن المتوقع أن تُستكمل هذه العملية “قبل نهاية عام 2025″، وفقاً لـ”يوتلسات”.

وجاء الاستثمار الذي أعلنته لندن بنسبة تعادل حصة المملكة المتحدة الحالية في رأس المال، التي تبلغ 10,9%.

وعلّق إيمانويل ماكرون عبر منصة إكس: “شكراً لأصدقائنا البريطانيين على تعاونهم الكامل معنا في مواصلة مسيرة يوتلسات. معاً سنحقق المزيد من الإنجازات”.

وأكد ماكرون الشهر الماضي خلال حضوره معرض لوبورجيه للطيران أن زيادة حصة الدولة الفرنسية في شركة الأقمار الاصطناعية تُعد “قضيّة سيادية”.

وتسعى المجموعة التي تضم أكثر من 600 قمر اصطناعي، منذ اندماجها مع الشركة البريطانية “وان ويب” في عام 2023، إلى تطوير قطاع العقود مع عملاء حكوميين جدد.

ويشارك في زيادة رأس المال أيضاً ثلاثة مساهمين آخرين، هم شركة الشحن الفرنسية “سي أم إيه سي جي إم” والمشغل الهندي “بهارتي إيرتيل” وصندوق المشاركة الاستراتيجي (إف إس بي) المملوك لسبع شركات تأمين فرنسية.

وسيُزاد رأس المال على مرحلتين: الأولى مخصّصة، أي ستُمنح لمستثمرين محددين، قبل أن يفتح الحق في الاكتتاب للمساهمين الآخرين في المرحلة الثانية.