رسميًا… حزب العمال الكردستاني يبدأ اليوم عملية نزع سلاحه

رسميًا… حزب العمال الكردستاني يبدأ اليوم عملية نزع سلاحه

من المقرر أن يبدأ حزب العمال الكردستاني عملية نزع سلاحه رسميا، ‏اليوم الجمعة، من خلال مراسم ستُقام في شمال العراق، بعد 40 عاماً من ‏القتال ضدّ الدولة التركية.‏

وأعلن حزب “العمّال الكردستاني” أو (‏pkk‏) في 12 أيّار/مايو 2025، ‏عن “حلّ تنظيمات الحزب وإنهاء الكفاح المسلّح”، وبدء مرحلة جديدة ‏عمادها العمل السياسي والقانوني والدستوري داخل تركيا، التزاماً بدعوة ‏‏”السلام والمجتمع الديمقراطي”، التي أطلقها زعيمه المعتقل عبد الله ‏اوجلان، وهي عمليّة السلام الرابعة خلال الخمسين عاماً الأخيرة من ‏الصراع الكردي التركي.‏

 

أوجلان (76 عاماً) الذي يقضي حكماً مؤبّداً في سجن انفرادي في جزيرة ‏معزولة في تركيا منذ العام 1999، دعا الحزب في 27 شباط/فبراير ‏‏2025، في رسالة مكتوبة حملها نواب من “حزب المساواة وديمقراطية ‏الشعوب” الكردي بعد أشهر من التفاوض غير المعلن مع قادة أتراك، إلى ‏حلّ نفسه والاندماج مع الدولة والمجتمع، كما دعا جميع مجموعاته إلى ‏التخلّي عن السلاح.‏

 

زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل عبد الله أوجلان (وكالات)‏

وكان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جليك، ‏قال إن عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني المحظور في العراق ‏ستكتمل في غضون 3 أشهر، بعد قراره حل نفسه وتسليم السلاح في ‏وقت سابق من العام.‏

 

نزع السلاح خلال 3 الى 5 أشهر
وأوضح جليك في حديث لقناة “إن تي في” ‏NTV‏ التلفزيونية الأربعاء، أن ‏آلية تأكيد تضم مسؤولين من المخابرات التركية والقوات المسلحة ‏ستشرف على عملية التسليم.‏

أضاف المتحدث: “يجب أن تكتمل عملية نزع السلاح (…) في غضون ‏‏3 إلى 5 أشهر… إذا تجاوزت هذه الفترة، فإنها ستصبح عرضة ‏للاستفزازات”.‏

 

 

خطوة رمزية لإنهاء العنف
أحدث ذلك القرار، حراكاً سياسياً واسعاً في تركيا، بدأ يتبلور بتشكيل ‏لجنة داخل البرلمان التركي، ستتولّى “إدارة عمليّة السلام وتحديد ‏خطواتها”، في وقت تستعدّ مجموعة تضمّ بضع عشرات من المقاتلين ‏الكرد لإلقاء أسلحتها وتدميرها، بكسرها أو حرقها، داخل إقليم كردستان، ‏كبادرة حسن نيّة وفي خطوة رمزية لإنهاء العنف، وفق ما كشفه ‏مسؤولون في حزب “العمّال الكردستاني”.‏

التقى أيضاً وفد من حزب “المساواة وديمقراطية الشعوب الكردي”، ‏مؤلّف من النائبين بروين بولدان ومدحت سانجار، في 6 تمّوز/ يوليو، ‏زعيم حزب “العمّال الكردستاني” في سجنه في إيمرالي، لبحث خطوات ‏عمليّة السلام، وفي اليوم التالي التقى الوفد بالرئيس التركي في حضور ‏ابراهيم كالن رئيس الاستخبارات.‏

وأعلنت “منظومة المجتمع الكردستاني” أو (‏KCK‏) أنه كـ”بادرة حسن ‏نيّة”، ستقوم مجموعة من المقاتلين بتسليم أسلحتها يوم الجمعة 11 ‏تمّوز/يوليو، في منطقة رابرين التابعة للسليمانية.‏

 

ويأمل الأكراد في تركيا أن يمهّد قرار الحزب الطريق أمام تسوية سياسية ‏مع أنقرة، تفتح الباب أمام انفتاح جديد تجاه هذه الأقلية التي تُشكل نحو ‏‏20% من سكان هذا البلد البالغ عددهم 85 مليون نسمة.‏