ترامب يسأل رئيس دولة: “من أين اكتسبت مهاراتك في اللغة الإنجليزية؟” (فيديو)

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجدل بعد أن سأل رئيس ليبيريا جوزف بواكاي “من أين تعلمت التحدث بالإنجليزية بهذه الفصاحة؟”، رغم أنها اللغة الرسمية في بلاده.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أ ف ب).
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه بينما كان ترامب يتناول الغداء في قاعة الطعام الرسمية بالبيت الأبيض مع خمسة من قادة الدول الإفريقية. ومع تعدد اللغات في القاعة، كان الحضور يستخدمون سماعات رأس لسماع الترجمة الفورية.
🚨BREAKING: In a completely embarrassing moment, Donald Trump told the Liberian President “you speak such beautiful English…where did you learn to speak so beautifully” – even though English is the NATIONAL LANGUAGE OF LIBERIA. The world is watching America humiliate itself. 🤡 pic.twitter.com/XothKZtbkf
— CALL TO ACTIVISM (@CalltoActivism) July 9, 2025
لكن لم تكن هناك حاجة إلى الترجمة لفهم ما قاله رئيس ليبيريا، إذ تعد اللغة الإنجليزية اللغة الرسمية في بلاده.
وقد أبدى ترامب إعجابه بما سمعه من بواكاي، فقال بعد أن تحدث الأخير: “إنجليزية ممتازة”، ثم تابع: “من أين تعلمت التحدث بهذه الفصاحة؟ أين تلقيت تعليمك؟”.
وحين بدأ بواكاي يتمتم بكلمات امتنان، واصل ترامب حديثه قائلاً: “في ليبيريا؟ هذا مثير للاهتمام. لغتك الإنجليزية رائعة. لدي أشخاص على هذه الطاولة لا يتحدثون بنفس هذا المستوى.” وقد ضحك بعض الحضور.
وقد أثار تعليق ترامب ردود فعل غاضبة، إذ كتبت النائبة الديمقراطية عن ولاية تكساس، ياسمين كروكيت، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “سؤال رئيس ليبيريا عن مكان تعلمه الإنجليزية، بينما هي لغته الرسمية، يُظهر جهلاً بالغاً. من المؤكد أن الإهانة العلنية ليست الوسيلة المناسبة لممارسة الديبلوماسية”.
NEW:
🇺🇸🇱🇷 Trump to Liberian President:
“Such good English. Beautiful English. Where did you learn to speak so beautifully?”
Btw, English is the official language of Liberia. pic.twitter.com/b0xR8khNf5
— Megatron (@Megatron_ron) July 9, 2025
ووصفت ميشيل غافين، المستشارة السابقة للرئيس الأسبق باراك أوباما ومديرة الشؤون الإفريقية في مجلس الأمن القومي، تصريحات ترامب بأنها “محرجة”. وأضافت أنها لا تعتقد أن الحادثة ستُعطل العلاقات بين البلدين، لكنها تعكس جهل ترامب بالعلاقة التاريخية بين الولايات المتحدة وليبيريا. وقالت: “ما تم تداوله علناً أوحى بغياب التحضير الكافي لهذا الاجتماع”.
في المقابل، دافع مسؤولون أميركيون عن الرئيس، ونفوا وجود أي نية للإساءة في تصريحاته.
وقال مسعد بولوس، مستشار وزارة الخارجية الأميركية لشؤون إفريقيا ووالد زوج ابنة ترامب، تيفاني، في بيان: “الرئيس كان يثني على مهارات الرئيس الليبيري اللغوية. كنت حاضراً، والجميع أبدوا امتنانهم لوقت الرئيس وجهوده. إفريقيا لم تحظَ بصديق في البيت الأبيض كما حظيت به في عهد الرئيس ترامب”.
كما أصدرت آنا كيلي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، بيانً قالت فيه: “فقط الأخبار الكاذبة هي من يمكنها أن تُفسد بهذا الشكل المحزن مجاملة الرئيس ترامب الصادقة خلال اجتماع مثّل لحظة تاريخية في العلاقات الأميركية الإفريقية”.