ميتا تجذب خبيراً بارزاً في الذكاء الاصطناعي من ‘آبل’ ضمن حملة توظيف تحت إشراف زوكربيرغ

في خطوة جديدة ضمن سباق استقطاب المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، نجحت شركة ميتا (Meta Platforms) بقيادة مارك زوكربيرغ في استقطاب أحد أبرز الباحثين في شركة “أبل”، وهو رومينغ بانغ، لينضم إلى وحدة الذكاء الاصطناعي الجديدة التابعة لميتا والمعروفة باسم “مختبر الذكاء الخارق” (Superintelligence Lab)، وذلك بحسب مصدر مطّلع على عملية التوظيف.
ويُعد بانغ أول اسم كبير من “أبل” ينتقل إلى وحدة الذكاء الاصطناعي الجديدة لدى ميتا، في ما يُعتبر ضربة موجعة لشركة “آبل” التي تسعى بدورها إلى تعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي. وكان بانغ يقود فريق النماذج الأساسية (foundation model team) في “أبل”، ومن المقرر أن يتقاضى حزمة تعويضات من ميتا تُقدّر بعشرات الملايين من الدولارات، وفقاً للمصدر ذاته. وكانت وكالة بلومبرغ أول من أورد خبر التوظيف.
ويأتي انضمام بانغ في سياق حملة توظيف واسعة أطلقها زوكربيرغ خلال الأسابيع الماضية بهدف دعم وحدة الذكاء الاصطناعي الجديدة التي تسعى ميتا من خلالها إلى استعادة الزخم في هذا المجال. وكان زوكربيرغ قد أعلن الأسبوع الماضي عن انضمام 11 باحثاً جديداً إلى المختبر، من بينهم خبراء سابقون من شركات رائدة مثل OpenAI وGoogle DeepMind وAnthropic.
وتسعى ميتا إلى جذب أفضل المواهب عبر حزم مالية ضخمة، وصلت في بعض الحالات إلى 100 مليون دولار، لدعم الفريق الذي يقوده ألكسندر وانغ، المدير التنفيذي السابق لشركة Scale، والتي استثمرت فيها ميتا مؤخراً في صفقة قدّرت قيمة الشركة بـ29 مليار دولار.
وتأتي هذه التطورات بعد إطلاق ميتا أحدث نسخ نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها “لاما” (Llama) في نيسان /أبريل الماضي، دون أن يحظى باهتمام كبير، كما تم تأجيل إطلاق نسخة أكبر من النموذج وسط مخاوف داخلية بشأن مسار جهود الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي.
في المقابل، تتكبد “أبل” خسارة جديدة في هذا السباق، إذ فشلت حتى الآن في الوفاء بوعودها بشأن ترقية قدرات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها وخدماتها. من بين هذه الوعود، نسخة معززة بالذكاء الاصطناعي من المساعد الشخصي “سيري” كان من المفترض إطلاقها في منتصف عام 2024، لكنها لم تر النور حتى الآن بسبب عدم تلبية النسخة الداخلية لمعايير الجودة التي تفرضها الشركة، بحسب ما أفاد به مسؤولون تنفيذيون في “أبل”.